فيضانات إيران تقتل 5 أشخاص وتسبب أضراراً جسيمة بعدة محافظات
فيضانات إيران تقتل 5 أشخاص وتسبب أضراراً جسيمة بعدة محافظات
أودت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة بحياة ما لا يقل عن خمسة أشخاص في عدة محافظات إيرانية، وتسببت في أضرار جسيمة طالت طرقًا وجسورًا ومنازل ومنشآت حضرية، وسط تحذيرات رسمية من استمرار موجات الطقس العنيف.
وأعلنت قائمقامية مدينة جهرم وفاة أحد الأعضاء الشباب في جمعية الهلال الأحمر أثناء مشاركته في عمليات إغاثة المتضررين، في حادثة تعكس حجم المخاطر التي تواجه فرق الإنقاذ في ظل الظروف الجوية القاسية، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.
وسجّلت محافظات فارس وهرمزغان وخوزستان حالات وفاة إضافية، إذ لقي شابان حتفهما في مدينة لرستان بعد أن جرفتهما السيول خارج سيارتهما، في حين عُثر في خوزستان على جثة شخص غرق في سيول منطقة بتوند.
كما توفي طفل يبلغ من العمر ست سنوات في محافظة هرمزغان، في مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الضحايا المدنيين الذين طالتهم الكارثة.
تحذيرات واستنفار ميداني
حذّرت من استمرار موجة مطرية قوية خلال اليومين المقبلين، وفق ما نقلته وكالات الأنباء عن شركة إدارة الموارد المائية في إيران، مشيرة إلى أن محافظات الجنوب والشرق ستظل الأكثر عرضة للأمطار الغزيرة.
وأضافت أن موجة باردة شمالية يُتوقع أن تدخل البلاد لاحقًا، لتؤثر في المناطق الغربية والشمالية، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق التأثيرات.
ودعت شرطة المرور السائقين إلى تجنب السفر غير الضروري، خصوصاً في الطرق الشمالية، مع التشديد على ضرورة حمل معدات السلامة، في وقت أعلنت فيه السلطات المحلية تعليق الدراسة الحضورية في عدد من مدن محافظة بلوشستان بسبب سوء الأحوال الجوية وإغلاق الطرق.
مساعدات ومناطق منكوبة
أكّد الهلال الأحمر الإيراني تقديم المساعدة لنحو 18 ألف شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، مع توفير إيواء طارئ لأكثر من 1700 متضرر في محافظات متعددة.
وبيّنت التقارير أن مدينة لامِرد في محافظة فارس كانت من بين الأكثر تضررًا، بعدما سجّلت نحو 160 ملليمترًا من الأمطار خلال ثلاثة أيام، ما ألحق أضرارًا بأكثر من 600 منزل.
وشهدت جزيرة قشم في هرمزغان سيولًا غير مسبوقة تجاوزت 170 ملليمترًا من الأمطار، تسببت في غمر الشوارع وانهيار سدود ترابية، في حين طالت الفيضانات مدينة بندر عباس ومحافظة كرمان، حيث تضررت 139 قرية وانقطعت طرق رئيسية بشكل مؤقت.
وتُعيد هذه الفيضانات تسليط الضوء على التحديات الإنسانية والبيئية التي تواجهها إيران سنويًا مع تغيّر المناخ، وتطرح تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية وقدرة أنظمة الاستجابة السريعة على حماية الأرواح وتقليل الخسائر في مواجهة الكوارث.











