نشطاء يطالبون بحماية المدونة المغربية المحتجزة سعيدة العلمي وفتح تحقيق مستقل
نشطاء يطالبون بحماية المدونة المغربية المحتجزة سعيدة العلمي وفتح تحقيق مستقل
نظم حقوقيون ونشطاء مغاربة وقفة احتجاجية أمام سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، مطالبين بحماية السلامة الجسدية للمدونة المعتقلة سعيدة العلمي وفتح تحقيق شفاف ومستقل في الأنباء المتداولة حول تعرضها لسوء معاملة داخل المؤسسة السجنية.
وشهدت الوقفة التي نظمت أمس الاثنين، مشاركة عدد من الهيئات الحقوقية، منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان، ولجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بضمان كرامة المعتقلة واحترام حقوقها الأساسية، معتبرين أن أي اعتداء أو إساءة داخل السجن يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويستوجب المساءلة، وفق وكالة أنباء المرأة.
سوء معاملة داخل السجن
وجاءت هذه التحركات الاحتجاجية عقب تصريحات أدلت بها ليلى العلمي، شقيقة المدونة المعتقلة، كشفت فيها عن تعرض سعيدة لما وصفته بسوء معاملة داخل السجن، شملت اعتداءات جسدية وإهانات لفظية، إضافة إلى إتلاف بعض متعلقاتها الشخصية، وفق ما أفادت به.
وأثارت هذه الإفادات مخاوف متزايدة لدى عائلة سعيدة العلمي والهيئات الحقوقية في المغرب بشأن وضعها الجسدي والنفسي، خاصة بعد إعلانها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما تعرضت له، وهو ما اعتبره نشطاء مؤشراً مقلقاً يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة.
حماية السجناء
وأكد المشاركون في الوقفة أن حماية السجناء وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية مسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على عاتق الدولة، داعين إلى فتح تحقيق مستقل يكشف حقيقة ما جرى داخل السجن، وترتيب المسؤوليات في حال ثبوت أي تجاوزات.
تعود قضية المدونة المغربية سعيدة العلمي إلى متابعتها قضائياً على خلفية تدوينات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وُجهت لها بسببها تهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، ونشر ادعاءات كاذبة، وإهانة القضاء.
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أيدت مؤخراً الحكم الابتدائي الصادر في حقها، والقاضي بسجنها ثلاث سنوات نافذة مع غرامة مالية، ومنذ اعتقالها، تثير قضيتها جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية، وسط مطالب متواصلة بضمان حقوقها وسلامتها داخل السجن واحترام حرية التعبير.










