اعتقال وضرب الصحفية الفلسطينية أشواق عوض بعد اقتحام منزلها بالضفة الغربية
اعتقال وضرب الصحفية الفلسطينية أشواق عوض بعد اقتحام منزلها بالضفة الغربية
عكست حادثة اعتقال الصحفية الفلسطينية أشواق عوض، اليوم الثلاثاء، واقع المخاطر اليومية التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون أثناء أداء عملهم، في ظل تصاعد الاعتقالات والاعتداءات التي تطولهم، ما يشكّل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، فجرًا، منزل عائلة الصحفية أشواق عوض في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، حيث أقدمت على اعتقالها بعد احتجاز جميع أفراد الأسرة في غرفة واحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفاد والدها لوسائل إعلام محلية بأن إحدى المجندات أخضعت ابنته لتفتيش جسدي داخل غرفتها قبل اقتيادها إلى مركبة عسكرية.
كسر في اليد
كشف والد الصحفية أن ابنته تعرضت للضرب أثناء نقلها في السيارة العسكرية، ما أدى إلى كسر في يدها، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا مقتضبًا منها بعد الاعتقال.
وأوضح أن أشواق أبلغته بأنها نُقلت إلى مركز تحقيق داخل مستوطنة كرمي تسور المقامة على أراضي البلدة، قبل أن يُجبرها ضابط إسرائيلي على إنهاء المكالمة.
ولفت إلى أن الاتصال كان قصيرًا للغاية، وقال: «أخبرتني فقط أن يدها مكسورة وأنها في مركز تحقيق داخل المستوطنة، ثم أُغلق الخط فورًا»، ما زاد من مخاوف العائلة على سلامتها الصحية.
تجربة اعتقال سابقة
تعمل أشواق عوض البالغة من العمر 24 عامًا صحفية مستقلة، وسبق أن اعتُقلت العام الماضي من قبل القوات الإسرائيلية، حيث قضت خمسة أشهر في السجون الإسرائيلية.
أُفرج عنها مطلع العام الجاري ضمن صفقة تبادل أسرى أُبرمت بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، إلا أن ملف محاكمتها لا يزال مفتوحًا حتى اليوم.
وأعادت هذه الواقعة إلى الواجهة المخاوف المتعلقة باستهداف الصحفيين الفلسطينيين، خصوصًا أولئك الذين سبق أن تعرضوا للاعتقال، وسط ما تصفه مؤسسات حقوقية بـ«سياسة ممنهجة» لتقييد العمل الصحفي وردع التغطية الميدانية.
قلق وتحذيرات حقوقية
أبدت عائلة الصحفية قلقًا بالغًا إزاء وضعها الصحي، خاصة أن أشواق كانت قد خرجت من سجنها السابق وهي تعاني تدهورًا صحيًا استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحذّرت منظمات حقوقية مرارًا من خطورة استمرار احتجاز الصحفيين في ظروف قاسية، وحرمانهم من الرعاية الطبية، إضافة إلى تعرضهم للاعتداء الجسدي خلال الاعتقال أو التحقيق.
تعكس قضية أشواق عوض صورة أوسع لانتهاكات متكررة تطول الصحفيين الفلسطينيين، في وقت تؤكد فيه المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، ضرورة حماية العاملين في المجال الإعلامي وعدم استهدافهم بسبب عملهم المهني.











