تحذير دولي من تقويض التطرف والإرهاب لجهود الأمن والسلام في إفريقيا
تحذير دولي من تقويض التطرف والإرهاب لجهود الأمن والسلام في إفريقيا
حذر مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بانكول أديوي، من أن التهديد الذي يشكله التطرف العنيف والإرهاب لا يزال يلوح بشدة في أفق القارة السمراء وفي أنحاء العالم بأسره.
وشدد المفوض الإفريقي، على ضرورة "مضاعفة الجهود لتطوير القدرات بهدف الحفاظ على السلام"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن بانكول أديوي، قوله في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن مفوضية الاتحاد الإفريقي مستعدة لمواصلة تنفيذها لأجندة الاتحاد لعام 2063 وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مشيرا إلى أنه من خلال القيام بذلك، "سنبني القدرات للحفاظ على السلام".
بدورها، قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشأن الإفريقي كريستينا دوارتي، إن "السلام والأمن في إفريقيا مهددان بمجموعة من العوامل الخارجية والداخلية التي تقوض قدرات البلدان الإفريقية على منع العنف والتصدي له".
وأشارت "دوارتي" إلى أن عوامل، مثل المنافسة الخارجية على الموارد الطبيعية لبلد ما، تغذي عدم الاستقرار في القارة الإفريقية، كما أن الحدود التي يسهل اختراقها، تغذي الأسواق السوداء، وتسهل ظهور الجريمة العابرة للحدود وانتشار الأسلحة غير المشروعة.
وأضافت أن الشبكات الإرهابية العالمية تجد، بشكل متزايد، موطئ قدم لها في جيوب مختلفة من إفريقيا، وتستمر النزاعات بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية في التسبب في النزوح والدمار.
وأسفرت النزاعات والعمليات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من ديارهم، بينما يعيد القادة الغربيون والإفريقيون تقييم النهج العسكري لمكافحة الإرهاب.
وتشهد عدة دول إفريقية، اضطرابات أمنية واسعة، حيث تنشط عدة تنظيمات إرهابية بينها جماعة بوكو حرام وتنظيم القاعدة وكذلك تنظيم داعش، فيما تسعى الجيوش الإفريقية للقضاء على تلك التنظيمات من خلال استمرار عملياتها الأمنية، والتي يسقط نتيجتها عدد من الجنود ما بين قتيل وجريح.