وسائل إعلام عالمية عن «افتتاح طريق الكباش»: حفل لم تسبق رؤيته منذ ألفي عام

احتفت وسائل الإعلام العالمية بحفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر، والذي جاء ليعبر عن المكانة الكبيرة التي تحتلها مصر وتاريخها الفرعوني القديم لدى الملايين حول العالم.

ووصفت صحف ومواقع عالمية الحفل بأنه “ساحر”، ويظهر قدرة مصر على إبهار العالم، حيث ظهر الموكب الفرعوني المهيب في المدينة القديمة “طيبة”، الأقصر حاليًا، داخل المعبد وأمام طريق الكباش، في حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين ورجال الدولة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، وأكثر من 200 إعلامي ومراسل أجنبي.

ومع انطلاق حفل الافتتاح، غرد لويس ميجيل بوينو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على حسابه الرسمي بموقع تويتر مهنئاً مصر، بقوله: “أتابع مثل الكثيرين حول العالم، حفل افتتاح طريق الكباش الجديد، ألف مبروك لأم الدنيا مصر”.

“ديلي ميل” البريطانية

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن مصر تزيح الستار عن “الطريق مقدس” الذي تصطف على جانبيه التماثيل، والذي كان يستخدم كطريق لموكب الآلهة قبل 3000 عام.

وأشارت في معرض تقرير لها عن حفل افتتاح طريق الكباش، إلى أن “هذا الطريق الذي يبلغ طوله 1.7 ميل، ويُطلق عليه شارع أبوالهول، يضم أكثر من 1050 تمثالًا لأبوالهول والكباش التي تربط معابد الكرنك في الشمال بالأقصر في الجنوب”.

وتابعت الصحيفة في تقريرها، أن الفراعنة كانوا يستخدمون هذا الطريق، المرصوف بكتل من الحجر الرملي، كل عام لمهرجان يسمى “أوبت” الذي يقام في الشهر الثاني من مواسم فيضان النيل، حيث حمل الكهنة ثلاثة قوارب إلهية على أكتافهم، ونقلوا تماثيل ثالوث طيبة -آلهة آمون رع، وقرينته موت وابنهما خونسو- من مكان إلى آخر ثم بدأ التقليد يتلاشى مع مرور الوقت، حتى تم التخلي عن الطريق تمامًا ودُفن في النهاية تحت الرمال.

“التايمز” البريطانية

وقالت صحيفة التايمز البريطانية، في تقريرها الذي جاء بعنوان “مصر تعيد افتتاح شارعها الكبير لأبوالهول في الأقصر” عن حفل الافتتاح، إنه موكب كبير يبرز عظمة الفراعنة منذ ما يصل إلى 3500 عام.

وأشادت الصحيفة بمشاركة المئات من الراقصين والموسيقيين والممثلين، لتدشين ما يعد الآن أحد أكبر المواقع الأثرية في الهواء الطلق في العالم، مشيرة إلى أن عملية ترميم معبد ‏الأقصر وطريق الكباش بدأت في عام 2005.

“سي بي إس نيوز” الأمريكية

وقالت صحيفة “سي بي إس نيوز” عن حفل الافتتاح، إن الحفل لم تسبق رؤيته منذ 2000 عام، مؤكدة أن الحدث أعاد بالفعل إحياء روح مهرجان “الأوبت”.

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان “مصر تعيد فتح “شارع أبوالهول” بعد قرون”، مشيرة إلى أن أكثر من 1050 تمثالًا لأبو الهول والكباش، أمضوا قرونًا مدفونين تحت الرمال، ولكن في غضون سنوات، أعادهم علماء الآثار في مصر إلى الحياة مجددا.

“ايي بي سي نيوز” الأمريكية

ووصفت صحيفة “ايي بي سي نيوز” الحفل بأنه “ساحر” و”مذهل”، بما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدة أن محافظة الأقصر شهدت حدثاً مهيباً واحتفالية ضخمة مساء الخميس لافتتاح طريق الكباش، الذي يعد أكبر متحف مفتوح في العالم، ليعتبر طريق الكباش هو أقدم طريق أثري في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر نجحت بشكل كبير في الترويج لاكتشافاتها الأثرية رغم انتشار جائحة كورونا.

“سي إن إن”

ومن جانبها، وصفت شبكة “سي إن إن”، الحفل بأنه “حدث تاريخي” عن ممر يروي الكثير من تاريخ مصر القديم، موضحة أن ملامح طريق الكباش بدأت تظهر مع اكتشاف معالمها في أربعينيّات القرن الماضي، مع أول كشف عن أول تمثال عام 1949، لتتكرر بعدها سلسلة الاكتشافات التي تروي الكثير عن تاريخ مصر.

“إن بي سي” الأمريكية

ووصفت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، حفل افتتاح طريق الكباش بـ”الفخم والجذاب”، قائلة: “إن مصر تحيي تقليدًا ثقافيًا مختلفًا تمامًا لم نشهده منذ آلاف من السنين”.

“ذا ناشيونال”

وقالت صحيفة “ذا ناشيونال”، الناطقة بالإنجليزية إن إعادة مصر لافتتاح طريق الكباش في الأقصر وتطويره حدث فريد، فهو يأتي بعد سنوات من العمل والتجديد، في محاولة لتنشيط قطاع السياحة في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتفال بدأ مع غروب الشمس بموكب ضخم وعربات وقوارب على الطراز الفرعوني، وفي الوقت نفسه أبحرت ثلاثة قوارب على الطراز الفرعوني من الضفة الشرقية لنهر النيل، بينما يضاء معبد حتشبسوت على الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل قارب تم تصميمه لهذا الحدث، ليكرم أحد الآلهة الفرعونية الثلاثة الأكثر احترامًا في الأقصر، وهم إله الشمس آمون رع وإله القمر خونسو والإلهة الأم موت.

“تيلر ريبورت” الأمريكي

وقال موقع tellerreport الأمريكي “تيلر ريبورت”، إن العاصمة المصرية القديمة “طيبة”، الأقصر حالياً، تحولت لواحدة من أكبر المتاحف في الهواء الطلق في العالم.

وأشار الموقع إلى أن فرق الترميم وعلماء الآثار المصرية والدولية، قامت بترميم المئات من تماثيل رأس الكبش وأبوالهول التي تصطف على جانبي الطريق منذ أن تم بناؤه لأول مرة في عهد الأسرة الثالثة عشر فرعون نكتانيبو الأول.

“وندرلاست” البريطاني

واحتفى موقع wanderlust البريطاني، بحفل افتتاح طريق الكباش تحت عنوان “مصر تعيد إحياء طريق أبوالهول بعد 3000 عام”، مشيرة إلى أنه أعيد اكتشافه لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي، وكان شارع أبوالهول، تحت فترة طويلة من عمليات التنقيب والتوقف.

فرانس 24

وذكر موقع “فرانس 24″، أن وزارة السياحة والآثار المصرية تعهدت بجعل أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان، وجهة مفضلة للسياح من خلال تعزيز سمعتها على أنها “متحف في الهواء الطلق”.

وأشار الموقع إلى أن قطاع السياحة في مصر يوظف مليوني شخص، ويدعم الاقتصاد المصري بأكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

واعتبرت عدد من الصحف الأجنبية، مثل “لابانجورديا” الإسبانية و”ريبابلك ورلد” الهندية و”الكوميرسيو” الإسبانية و”وبال نيوز” الأمريكية، أن هذا المشروع سينعش السياحة المصرية بشكل كبير، حيث إن الأقصر ستتحول إلى متحف مفتوح للجميع.

وتسلط مصر بهذا الحدث أنظار العالم إلى مدينة الأقصر “ذات المئة باب”، وذلك لاتساعها وتعدد أبواب معابدها والتي تقع في أقصى صعيد مصر على مسافة حوالي 670 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة القاهرة، ويرجع تأسيس المدينة، إلى عصر الأسرة الرابعة عام 2575 قبل الميلاد.

وتمتاز الأقصر بطابعها الأثري الفريد، وتضم المدينة أكبر قدر من الآثار الفرعونية المقسمة على البرّين الشرقي والغربي لنهر النيل.

ويضم البرّ الشرقي معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بينهما وغيرها من الآثار. أمّا البر الغربي فيضم وادي الملوك، ووادي الملكات، ومعبد الدير البحري، وغيرها.