مفوضية اللاجئين: 2.3 مليون لاجئ أفغاني في الدول المجاورة

مفوضية اللاجئين: 2.3 مليون لاجئ أفغاني في الدول المجاورة

 

أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأنها تركز على دعم ملايين الأفغان الذين يواجهون الصراع والنزوح، ويشكل الأفغان أكبر عدد من السكان في العالم ممن شردهم الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث ظل الأفغان يفرون من بلادهم منذ عام 1979.

ولفت تقرير المفوضية بحسب الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة إلى أن ثمّة 2.3 مليون أفغاني قد سُجلوا كلاجئين في المنطقة، معظمهم في باكستان وإيران المجاورتين. وقد طَلب 180 ألف أفغاني آخر اللجوء في المنطقة منذ بداية عام 2021.

وأشار التقرير الأممي إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، نزح 3.5 مليون أفغاني آخر داخل بلادهم بسبب الصراع، بمن في ذلك أكثر من 800 ألف نزحوا من ديارهم منذ يناير 2021 معظمهم بسبب القتال الذي اندلع في الفترة بين مايو وأغسطس 2021.

وأكد التقرير أن مفوضية اللاجئين ساعدت 1.1 مليون شخص في عام 2021، لا سيما من خلال تقديم الدعم الشتوي مثل مستلزمات المأوى والبطانيات ووقود الطهي.

وبحسب التقرير دعمت المفوضية البلدان المجاورة لمساعدة اللاجئين الأفغان، وأنه حتى الآن في عام 2022 قدمت الوكالة الأممية ​​النقد والأنواع الأخرى من المساعدة إلى 560 ألف شخص، بينما استفاد 2.5 مليون أفغاني من مشاريع البنية التحتية مثل المدارس والمراكز المجتمعية وأنظمة المياه والمراكز الصحية.

توسيع الوجود والخدمات

تحسن الوضع الأمني نسبيا شجع ​​المفوضية على توسيع وجودها في مناطق من البلاد لم يتسنَ الوصول إليها منذ عقود، وتعمل المفوضية الآن من تسعة مكاتب في جميع أنحاء البلاد.

حتى الآن من العام الحالي، دعمت المفوضية 300 ألف شخص بالمساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.. وتوفر برامج النقد مقابل العمل التي تشمل بناء الطرق وتصفية القنوات دخلا لـ4,000 عامل، وتدعم نحو 28 ألف شخص.

وذكرت المفوضية أنه في أعقاب الكوارث الطبيعية مثل زلزال يونيو، تقوم المفوضية بتقديم الخيام والأدوات المنزلية ومستلزمات النظافة والمصابيح الشمسية، وتخطط المفوضية لبناء 2,300 منزل مقاوم للزلازل في المقاطعتين الأكثر تضررا من الزلزال.

 وأفادت بأنها أنشأت عددا من مراكز التمكين حيث يمكن للمرأة أن تتلقى دروسا في الكمبيوتر والترميز أو تتلقى التدريب والدعم في إدارة الأعمال.

في جميع أنحاء البلاد، تدير المفوضية أيضا مشاريع سبل العيش مثل المخابز المتنقلة، والتدريب على الخياطة، ومشاريع الدواجن التي تنتشل الأسر التي تعيلها نساء من الفقر.

عودة الحركة واستمرار الأزمات

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية