أفغانستان.. 3 ملايين طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد
أفغانستان.. 3 ملايين طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد
تتوقع العيادات الصحية التي يديرها “الهلال الأحمر” الأفغاني، أن يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة في أفغانستان من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام الجاري.
ويحذر “الصليب الأحمر” البريطاني من أن شعب أفغانستان يواجه أحد أكثر فصول الشتاء قسوة في الذاكرة الإنسانية على الاطلاق، ما لم تصل المساعدات والأموال إلى البلاد في غضون أسابيع.
وقال بيان صادر عن منظمة “الصليب الأحمر” البريطانية، إن الشعب الأفغاني يواجه أزمات متعددة، منها الجفاف، الذي طال أمده ما أدي إلى ندرة الغذاء، وأثر وباء كورونا على سبل العيش إلى جانب العقوبات المفروضة على الخدمات المصرفية، لتشهد البلاد انهياراً اقتصادياً.
ومن جانبها، قالت كبيرة مستشاري الأزمات الإنسانية في الصليب الأحمر البريطاني، ماريان هورن: “في كابول، تدق أجراس الإنذار لأزمة إنسانية ذات أبعاد أسطورية.. ربما تكون المدافع صامتة، لكن الناس يخافون الآن من الجوع والبرد والمستقبل، ليس لديهم أموالاً أو وظائفاً ولا يبدو أن هناك أي حل يلوح في الأفق”.
وأضافت “هورن”: “لقد أدهشني مدى اليأس الذي أصبح عليه الوضع.. يعتبر الفقر الحضري ظاهرة جديدة وينتشر في المناطق التي كان الناس فيها ميسرين نسبيًا.. يواجه الملايين نقصًا لا يمكن تصوره في الغذاء ويدفعون إلى مزيد من الفقر المدقع”.
وأردفت هورن، “عائلات بأكملها تعاني من الجوع، الرجال الذين يدعمون عائلات يصل عدد أطفالها إلى 12 طفلاً بأقل من جنيهين في اليوم يواجهون ضغوطًا شديدة.. تتزايد أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، والوظائف مدفوعة الأجر آخذة في التبخر، وآثار الجفاف تنتشر في جميع أنحاء البلاد”.
وقالت، “إن الشعب الأفغاني يتطلع إلى المجتمع الدولي للحصول على المساعدة.. لا يمكننا التخلي عن تقديم الدعم الآن.
ويقدم الصليب الأحمر والهلال الأحمر المساعدة الإنسانية في أفغانستان، منذ أكثر من 30 عامًا حيث يوجد 40 ألف متطوع من الهلال الأحمر الأفغاني على الأرض اليوم في 34 مقاطعة في أفغانستان لتقديم الإغاثة الأساسية، مثل الغذاء والدعم الطبي.
وتلعب جمعية الهلال الأحمر الأفغاني أيضًا دورًا مهمًا في مجال الصحة، حيث تدير أكبر شبكة غير حكومية من مرافق الرعاية الصحية الأولية، و 150 مركزًا وعيادة صحية، بما في ذلك 36 فريقًا صحيًا متنقلًا تغطي جميع أنحاء البلاد.
ويدير الهلال الأحمر الأفغاني أيضًا برامج طوارئ ومستشفى Covid-19 في كابول، والذي عالج آلاف المرضى، بينما قام أيضًا بتوزيع المواد الأساسية، مثل الطعام والماء والنقود على العائلات.
وجمع نداء الصليب الأحمر البريطاني بشأن أزمة أفغانستان أكثر من 4.3 مليون جنيه إسترليني، لتوفير الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية والأدوية والمأوى والمياه وكذلك ضمان حصول الناس على العلاج الطبي الحيوي، بما في ذلك في المناطق الريفية المعزولة.