"كير": الفيضانات أدت إلى جرف البنية التحتية والمنازل والمخزون الغذائي باليمن
"كير": الفيضانات أدت إلى جرف البنية التحتية والمنازل والمخزون الغذائي باليمن
شهدت 18 محافظة على الأقل في جميع أنحاء اليمن أعلى معدل لهطول الأمطار منذ يوليو من هذا العام، مع حدوث فيضانات مدمرة واسعة النطاق أدت إلى جرف البنية التحتية والمنازل والمخزون الغذائي والماشية.
ووفقا لتقرير نشرته منظمة "كير الدولية" على موقعها الرسمي، تضرر ما يقرب من 30 ألف أسرة، وقتل ما لا يقل عن 91 شخصًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، مع إصابة أو فقد العديد.
وكانت أكثر المحافظات تضرراً هي حجة والمحويت في الشمال الغربي ومأرب في وسط اليمن، ومع ذلك، مع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة من المتوقع أن تزداد أعداد الضحايا والدمار في جميع أنحاء البلاد.
قالت مدير مكتب "كير اليمن" في حجة، بشرى الدخينة: “كانت البلاد تكافح مع تأثير أكثر من 7 سنوات من الصراع، مما أدى إلى واحدة من أعلى نسب من النازحين داخليًا في العالم، لذلك، من المحزن أن نشهد العائلات التي كانت تكتفي بالحد الأدنى، والتي تعيش في الخيام لسنوات، وهي تكافح في معاناة من أجل الوصول إلى أبسط الخدمات”.
وأضافت: "على مدار الأيام الماضية، قمنا بتعبئة فرقنا للاستجابة للاحتياجات العاجلة للمتضررين.. قدمنا بالفعل مساعدة نقدية لـ25 أسرة ونستعد لمساعدة 230 أسرة أخرى".
وتابعت: "ومع ذلك، فإن أكثر من 15 ألف أسرة متضررة في حجة ستحتاج إلى الحصول على الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي واستبدال ممتلكاتها التالفة، وتعمل منظمة كير والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى على ضمان تزويد ما لا يقل عن 4 آلاف أسرة في حجة بالمساعدات النقدية لتمكينها من تلبية احتياجاتها".
وتضرر ما لا يقل عن 190 موقعًا تؤوي أكثر من 12 ألف عائلة نازحة داخليًا في مأرب بسبب الفيضانات، جنبًا إلى جنب مع المجتمعات التي استضافتهم.
وتعمل كير على توزيع عدة جولات من المساعدات النقدية لما لا يقل عن 500 أسرة في مأرب على مدى 6 أشهر، لتمكينهم من استعادة حياتهم نتيجة لأضرار الفيضانات، بالإضافة إلى ذلك، ستحصل 400 أسرة على دفعة مساعدة نقدية لمرة واحدة لمساعدتهم على شراء الضروريات التي يحتاجونها، في انتظار المزيد من الدعم.
ويعني حجم الدمار أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لدعم الأسر المتضررة التي قد تكون عرضة لخطر النزوح مرة أخرى، في حالات الفيضانات، يزداد أيضًا خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال.
وقالت مديرة منظمة كير في مأرب، فيرونيكا سيرنيكوفا: "الأشخاص الذين كانوا يكافحون بالفعل رأوا حصصهم الغذائية الشهرية تتلاشى.. الاحتياجات هائلة، لكن الأسابيع والأشهر القادمة حاسمة في التأكد من أن العائلات المتضررة يمكنها أن تلتقط أنفاسها".
وتتواجد منظمة كير في اليمن منذ عام 1992 وتعمل في 14 محافظة، وتصل إلى 2.8 مليون شخص سنويًا من خلال برامج الأمن الغذائي وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والنظافة والصحة الإنجابية والتمكين الاقتصادي للمرأة وبرامج التعليم.