الصين تنضم لتحالف استخدام المخزون النفطي وبايدن يشكك في النتائج
الصين تنضم لتحالف استخدام المخزون النفطي وبايدن يشكك في النتائج
انضمت الصين إلى جهود دولية تقودها الولايات المتحدة لخفض أسعار النفط، والاتجاه لاستخدام مخزوناتها الاحتياطية من الخام، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن اللجوء للاحتياطي الاستراتيجي لن يحل مشكلة أسعار النفط، لكنه يسهم في خفض تدريجي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان، اليوم الأربعاء، إن “الصين، ونظرًا إلى حاجاتها وظروفها الحالية، تستخدم مخزونها الطبيعي من النفط الخام، وتتخذ تدابير ضرورية أخرى بهدف الحفاظ على استقرار السوق”.
اليابان
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، أن الحكومة ستفرج عن بعض احتياطياتها من النفط بالتنسيق مع أمريكا وبما لا يخالف القانون.
وأضاف كيشيدا، أن وزير الصناعة في بلاده، كويشي هاجيودا، سيعلن التفاصيل المتعلقة بالكمية التي سيتم الإفراج عنها، مشيرا إلى أن اليابان ستواصل الضغط على الدول المنتجة للنفط للتصدي لارتفاع الأسعار.
وذكرت صحيفة “نيكي”، اليوم الأربعاء، أن اليابان ستعقد مزادات على نحو 4.2 مليون برميل من مخزونها الوطني، مضيفة أن هذه “المزادات” التي ستكفي حوالي يوم أو اثنين من الطلب في اليابان، ستعقد بحلول نهاية العام.
الهند
قال بيان حكومي، أمس الثلاثاء، إن الهند ستفرج عن 5 ملايين برميل من احتياطياتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
روسيا
وفي روسيا، قال الكرملين في بيان له، أمس الثلاثاء، إن روسيا لا تزال ملتزمة بالوفاء بتعهداتها في أوبك+ وإن الرئيس فلاديمير بوتين ليس لديه خطط للاتصال بشركاء بلاده في هذه المجموعة على الرغم من الحديث عن لجوء دول مستهلكة رئيسية إلى احتياطياتها النفطية الاستراتيجية.
الولايات المتحدة
يأتي ذلك بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنها ستفرج عن ملايين البراميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في محاولة لتهدئة الأسعار، مؤكداً أن هذه الخطوة اتخذت بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا، بعدما تجاهل أعضاء “أوبك” دعوات لزيادة الإنتاج.
وتوقعت وزيرة الطاقة الأمريكية، جنيفر جرانهولم، أن تبدأ أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة بالتراجع في الأسابيع القليلة المقبلة، نتيجة لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، لكنها لم تحدد حجم الهبوط المتوقع في أسعار البنزين والفترة الزمنية التي يستغرقها.
وحثت جرانهولم، شركات الطاقة الأمريكية في تصريحات صحفية لها، أمس الثلاثاء، على زيادة المعروض من النفط في وقت تحقق فيه “أرباحا هائلة” لمساعدة مسعى الرئيس جو بايدن لخفض سعر البنزين للأسر الأمريكية.
حل مؤقت
وقال بايدن في مؤتمر صحفي، إن أسعار البنزين ارتفعت بشكل مؤلم في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وهي تمثل مشكلة عالمية، مشيراً إلى “أننا سنلجأ للاحتياطي الاستراتيجي كما ستفعل الهند واليابان وبريطانيا”، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وأضاف أن “اللجوء للاحتياطي الاستراتيجي لن يحل مشكلة أسعار النفط بشكل سريع، لكنه يسهم في حل تدريجي”، موضحا إن سحباً منسقاً من الاحتياطيات النفطية في عدد من الدول يساعد في التعامل مع النقص في الإمدادات.
وأوضح، أن زيادات الأسعار تنحسر في العادة بمرور الوقت لكن “هذا لا يعني أننا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي وننتظر حتى تهبط الأسعار من تلقاء نفسها”.
أوبك+
وحافظ تحالف “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، وروسيا ومنتجين آخرين، على ما يسميه المحللون “قيود لم يسبق لها مثيل” على الإنتاج، حتى مع انتعاش الأسعار من تراجعها الشديد خلال المراحل الأولى لجائحة فيروس كورونا.
الأسعار
ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات الشهر الماضي، مع تركيز السوق على الارتفاع السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق، وتعافى الاقتصادات في مواجهة زيادة بطيئة في الإمدادات من أعضاء تجمع “أوبك+”.
وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت، مرتفعة 2.61 دولار، أو 3.27%، عند 82.31 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة للنفط الأمريكي، لتسجل عند التسوية 78.50 دولار للبرميل، مرتفعة 1.75 دولار أو 2.28%.