تقرير رسمي: جدري القردة يصيب جميع الولايات الأمريكية

تقرير رسمي: جدري القردة يصيب جميع الولايات الأمريكية
مرض جدري القردة في الولايات المتحدة

 

كشف المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن مرض جدري القردة أصاب جميع الولايات الـ50 الأمريكية.

وأوضح المركز -في بيان له اليوم الثلاثاء- أن ولاية وايومنج الأمريكية أبلغت عن حالة إصابة واحدة بالمرض لتصبح الولاية الأخيرة في البلاد التي تعلن انتشار المرض بحسب صحيفة "ذاهل" الأمريكية.

وأعلنت وزارة الصحة في الولاية الأمريكية، أن حالة الفيروس الوحيدة هي من رجل مقيم في مقاطعة لارامي، مضيفة أن ممثلي الصحة العامة بالولاية تابعوا الشخص المصاب لمعرفة ما إذا كان السكان الآخرون على اتصال مباشر معه.

وقالت عالمة الأوبئة بالولاية أليكسيا هاريست: "نظرا لانتشار جدري القرود من خلال الاتصال الوثيق، فإننا لا نعتقد أن خطر الفيروس أصبح الآن مصدر قلق أكبر للمجتمع المحلي أو لمعظم الناس في الولاية"، مشيرة إلى أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة مثل الفيروسات المألوفة كالإنفلونزا أو كوفيد-19.

وحتى أمس، تم الإبلاغ عن 15 ألفا و433 حالة جدري القرود في الولايات المتحدة من بينها 3 آلاف حالة في نيويورك تليها كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وجورجيا، بحسب بيانات المركز الأمريكي.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق، مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة بعد أن تفشى المرض في الولايات المتحدة.

وانتشر مرض جدري القرود بشكل سريع في أمريكا منذ أن أكدت السلطات الصحية في بوسطن أول حالة إصابة في الولايات المتحدة مايو الماضي حيث إن آخر مرة أعلنت فيها الولايات المتحدة حالة طوارئ صحية عامة كانت لمواجهة كوفيد-19 في يناير 2020.

وينتشر جدري القردة عادة من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي المُعدي أو سوائل الجسم، كما يمكن أيضًا أن ينتقل من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء الاتصال المطول وجهًا لوجه، أو أثناء الاتصال الجسدي.

وكان مركز مكافحة الأمراض قد نشر بيانا تحديثيا أيضا أوضح فيه إمكانية انتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوانات وخاصة الثدييات أو العكس، ومن بينها الكلاب البرية والقردة والسناجب والجرذان العملاقة والقنافذ، مشيرا إلى وجود حالة واحدة لانتقال الفيروس من اثنين مصابين إلى كلبهما الأليف في فرنسا. 

حالة الطوارئ

وفي وقت سابق، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي من جنيف حالة الطوارئ بشأن المرض قائلا: "قرّرتُ إعلان حال طوارئ صحّية عامّة تثير قلقًا دوليًا" في مواجهة جدري القردة، موضحًا أنّ الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا حيث يُعتبر مرتفعًا.

وقال غيبرييسوس، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذت المخاطر على محمل الجد، واتخذت الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.

ودعا منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.

زيادة غير عاديّة

اكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.

في معظم الحالات، يكون المرضى رجالاً يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة.

وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” -هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة- أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليين وثنائيي الجنس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية