بسبب الجفاف.. تحذيرات لنجوم هوليود بشأن استهلاك المياه في كاليفورنيا

كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، في تقرير لها مؤخرا، عن تلقي عدد من المشاهير بينهم كيم كارداشيان ونجم هوليود سيلفستر ستالون تنبيهات تحذيرية بشأن عدم التزامهم بالقيود المفروضة على استهلاك المياه بسبب أزمة الجفاف المستمرة في كاليفورنيا.

وتطبّق السلطات هذه القيود في عدد من مناطق جنوب كاليفورنيا، من بينها حيّا كالاباساس وهيدن هيلز الغنيان، إلاّ أن أكثر من ألفَين من سكان هاتين المنطقتين حيث تكثر المساحات العشبية والحدائق المنزلية وأحواض السباحة العملاقة التابعة لبيوتها الفخمة، يواصلون تجاوز الحد المسموح به للاستهلاك، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، استنادا إلى وثائق رسمية أن نجمتي تلفزيون الواقع كيم كارداشيان وشقيقتها كورتني تلقتا تنبيهات عدة في هذا الشأن في يونيو الماضي.

وبحسب الصحيفة، تجاوز منزل في هيدن هيلز وأرض مجاورة له تملكهما مؤسسة مرتبطة بكيم كارداشيان الحد المسموح به لاستهلاك المياه بما مجموعه نحو 880 ألف لتر، في حين بلغ تجاوز استهلاك منزل تعود ملكيته إلى كورتني كارداشيان في كالاباساس نحو 380 ألف لتر.

كذلك تجاوز مقر إقامة سيلفستر ستالون في هيدن هيلز الحصة المخصصة له في شهر يونيو بمقدار 870 ألف لتر، أي بزيادة 533% على السقف المتاح له.

وتُوقَّع أولا غرامات تبلغ قيمتها مئات الدولارات على المُلاّك المخالفين الذين يكونون غالباً من الأثرياء، لكنّ العقوبة في حال تكرارهم المخالفة قد تصل إلى خفض كبير لكمية المياه التي تزود بها منازلهم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الهيئة المسؤولة عن المياه في منطقة لاس فيرجينيس التي تشمل كالاباساس وهيدن هيلز، ركّبت أجهزة للحدّ من تدفق المياه لنحو 20 عقاراً في هذين الحيَين.

أما محامي ستالون، فقال للصحيفة إن مقالها يعطي "صورة مغلوطة عن الوضع" في عقار يضم نحو 500 شجرة ناضجة، مؤكدا أن موكليه بادروا "بشكل وقائي" إلى تركيب نظام ري بالتنقيط وتركوا بعض العشب ييبس.

وبدأ عدد متزايد من سكان جنوب كاليفورنيا يستعيضون عن مساحاتهم العشبية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه بنباتات محلية مقاومة أكثر.

وأعرب الناطق باسم هيئة المياه في منطقة لاس فيرجينيس، مايك ماكنوت عن أمله في أن يكون المشاهير قدوة تحتذى في ما يتعلق باحترام الأنظمة. قائلا: "الناس يسمعونكم، ويشاهدونكم، ويعلقون أهمية على ما تفعلون".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".