مسؤول أممي: "قوات تيغراي" استولت على 12 صهريج وقود تابعة لـ"الأغذية العالمي"

مسؤول أممي: "قوات تيغراي" استولت على 12 صهريج وقود تابعة لـ"الأغذية العالمي"

عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين في مناطق الخطوط الأمامية في إثيوبيا ودعت جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حمايتهم، محذرة من الأثر الناجم عن تجدد القتال، مشيرة إلى حادثة الاعتداء، أمس الأربعاء، عندما دخلت قوات تيغراي قسراً إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في ميكيلي، وأخذت 12 صهريج وقود ممتلئًا بـ570 ألف لتر من الوقود.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار "الأمم المتحدة"، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه كان من المقرر استخدام مخزون الوقود للأغراض الإنسانية فقط لتوزيع الغذاء والأسمدة ومواد الإغاثة الأخرى في حالات الطوارئ.

وقال دوجاريك: "ستؤثر خسارة الوقود هذه على العمليات الإنسانية التي تدعم المجتمعات في شمال إثيوبيا".

وأضاف: "ندين أي نهب أو مصادرة للسلع الإنسانية أو المباني الإنسانية، وندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واحترام العاملين في المجال الإنساني والأنشطة والممتلكات والسلع".

وأوضح دوجاريك أنه وسط تدهور مستويات سوء التغذية وأسوأ موجة جفاف تشهدها إثيوبيا منذ 40 عامًا، أصبح 17 مليون شخص مستهدفين بالمساعدات الإنسانية، وهو ما يؤكد أن "إثيوبيا تواجه وضعاً إنسانياً صعباً للغاية على أقل تقدير".

وتلقى أكثر من 24 مليون شخص مساعدات إنسانية هذا العام، بما في ذلك مساعدات غذائية لأكثر من 20 مليونًا، ومساعدات زراعية بالإضافة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لأكثر من ثلاثة ملايين لكل شخص.

وفي الوقت نفسه، قال: "تواجه أجزاء من البلاد خطر الفيضانات في الأسابيع المقبلة ومن المحتمل أن يتأثر أكثر من 1.7 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 400 ألف رجل وامرأة وطفل معرضين لخطر النزوح".

ومن جانبه، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه "يشعر بصدمة وحزن عميقين من أنباء استئناف الأعمال العدائية في إثيوبيا"، ووجه نداءً قوياً من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي الشعبية.

وقال غوتيريش معبرا عن أسفه: "الإثيوبيون، تيغراي، أمهارا، أورومو، عفار، عانوا الكثير بالفعل"، مطالبا بالضمان الكامل لوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإعادة إنشاء الخدمات العامة.

اندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020 وامتدت إلى الجارتين عفار وأمهرة قبل عام.

وفي تطور إيجابي، أشار المتحدث الرسمي إلى أن الدفعة الثانية البالغة 840 طنًا من الأسمدة لدعم المزارعين في موسم الزراعة وصلت إلى تيغراي، وتابع: الأمم المتحدة "قلقة للغاية على المدنيين في مناطق الخطوط الأمامية وتدعو جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حمايتهم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية