وصول باخرة محملة بالقمح الأوكراني إلى جيبوتي

وصول باخرة محملة بالقمح الأوكراني إلى جيبوتي

وصلت باخرة تحمل 23 ألف طن من الحبوب الأوكرانية استأجرتها الأمم المتحدة الثلاثاء إلى جيبوتي وهي مخصصة لإثيوبيا حيث يعاني الملايين من الجوع، على ما أفاد برنامج الأغذية العالمي، بحسب وكالة فرانس برس.

غادرت الباخرة "برايف كوماندر" ميناء بيفدني في أوكرانيا في 16 أغسطس بعد الاتفاق الموقع في يوليو بين كييف وموسكو بإشراف تركيا ومنظمة الأمم المتحدة والذي سمح بعمليات تصدير للحبوب الأوكرانية بعد أن كانت متوقفة بسبب الحرب بين البلدين.

وروسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم والتي ترتفع أسعارها بشكل كبير منذ بدء الحرب في فبراير الماضي.

وكتب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلاي على تويتر: "وصلت أول باخرة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل الحبوب الأوكرانية إلى جيبوتي، نفرغ الآن القمح وسنرسله إلى إثيوبيا".

وقال الفرع الإفريقي لبرنامج الأغذية العالمي في تغريدة أخرى إن حملة القمح "ستستخدم لدعم الاستجابة الإنسانية للبرنامج في إثيوبيا حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من الجوع".

يعاني شمال إثيوبيا من أزمة إنسانية عميقة ناجمة عن النزاع المستمر منذ نوفمبر 2020 بين الحكومة والمتمردين في منطقة تيغراي، بينما يواجه الجنوب والجنوب الشرقي من البلاد جفافًا بلغ مستويات قياسية.

ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن 22 مليون شخص مهددون بالمجاعة في منطقة القرن الإفريقي وبالأخص في الصومال وإثيوبيا وكينيا بسبب جفاف تاريخي هو الأسوأ منذ أربعين عاما.

وأدى نقص الأمطار خلال المواسم الأربعة منذ نهاية عام 2020 إلى نفوق ملايين رؤوس الماشية وإتلاف المحاصيل، وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الفائت من عدم كفاية كميات هطول الأمطار في المواسم المقبلة، بين أكتوبر وديسمبر.

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية في أغسطس: "لا نهاية في الأفق لأزمة الجفاف...يجب أن نجمع الموارد الأساسية لإنقاذ الأرواح من المجاعة".

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.

العالم يواجه كارثة

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه كارثة، بسبب أزمة الغذاء الحالية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال غوتيريش، في كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، أمام قمة منعقدة في العاصمة الألمانية، برلين، نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، إن "هناك خطرا حقيقيا بالإعلان عن العديد من المجاعات خلال العام الجاري، ويمكن أن يكون العام المقبل أسوأ".

وأضاف غوتيريش، أن الحرب في أوكرانيا زادت من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ ووباء فيروس كورونا وعدم المساواة؛ مما تسبب في أزمة جوع عالمية غير مسبوقة تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية