خطر إيراني .. احتجاز زورقين عُمانيين وتسليح إرهابيين بالبحرين
خطر إيراني .. احتجاز زورقين عُمانيين وتسليح إرهابيين بالبحرين
لا يزال مسلسل التهديدات الإيرانية لدول الخليج مستمراً، حيث أعلنت طهران اليوم الاثنين، احتجازها زورقين للصيد مملوكين لمواطنين من سلطة عمان، فيما ألقت البحرين القبض على عناصر إرهابية على صلة بإيران شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا”، اليوم الاثنين، عن نائب قائد وحدة حماية الثروة السمكية في هرمزغان، مهرداد رامش جان قوله إنه تم احتجاز زورقين تابعين لمواطنين عمانيين في ميناء جاسك في محافظة هرمزغان جنوب شرق إيران المطلة على بحر عُمان”.
وأشار رامش جان إلى أنه “تم اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا على متن الزورقين”، مبيناً أنه “تم تقديم الزوارق مع المعدات المضبوطة بالإضافة إلى المعتقلين الثلاثة إلى السلطات القضائية في مدينة جاسك لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وزعم المسؤول الإيراني أن “القاربين انتهكا المياه الإقليمية الإيرانية ودخلا إلى ميناء جاسك، وكانا يقومان بعملية صيد للأسماك بطريقة غير قانونية”.
وعادة ما ينتهك الصيادون الإيرانيون المياه الإقليمية للدول العربية أثناء عمليات الصيد خصوصاً على المياه المطلة لمدينة بوشهر جنوب إيران المطلة على الخليج العربي.
البحرين
على الجانب الآخر أعلنت البحرين إلقاء القبض على عناصر إرهابية على صلة بإيران، في عملية استباقية نفذتها وزارة الداخلية البحرينية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني.
وأعلنت إدارة المباحث والأدلة الجنائية عن القبض على العناصر الإرهابية المتورطة، التي كانت تسعى لتنفيذ عمليات تستهدف الأمن والسلم الأهلي بالبحرين.
وأكد الأمن البحريني ضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران، لدى تلك العناصر، المرتبطة أيضاً بمجموعات إرهابية موجودة في طهران.
وفي 29 سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن إدارة التحريات المالية قامت بإحالة عدد من الأشخاص للنيابة العامة، لارتباطهم بتحويلات مالية مشبوهة مع أحد الأذرع التمويلية لحزب الله الإرهابي الموالي لإيران.
وأوضحت إدارة التحريات المالية -حينها- أن تلك التحويلات تسلمها عدد من الأشخاص، الذين قاموا بتملك عقارات في مملكة البحرين، بغرض التمويه والاستفادة من عوائد الأموال لأغراض التمويل الإرهابي، موضحة أنه تم التحفظ على هذه العقارات في إطار الإجراءات القانونية المتخذة.
ومراراً أحبطت السلطات الأمنية في البحرين جرائم يقف خلفها الحزب الإرهابي في البلاد، كان من أبرزها إعلان أجهزة الأمن البحرينية في يوليو 2017 ضبط خلية إرهابية على صلة بميليشيات حزب الله اللبناني تخطط لأعمال تضر بأمن البحرين وعدد من دول الخليج.
وكشفت السلطات أن مؤسس تلك الخلية الإرهابية يتلقى الدعم المادي لتسيير أعمال التنظيم الإرهابية من حزب الله اللبناني الإرهابي عن طريق شخص بحريني الجنسية، يعمل لصالح الحزب المذكور ويقيم في لبنان.
مصادمات
وكانت القوات الأمريكية والحرس الثوري على حافة المواجهات بعدما قامت قوة إيرانية في الاستيلاء على الناقلة الفيتنامية في 25 أكتوبر الماضي.
وذكر الحرس الثوري أثناء احتجاز الناقلة أن “الولايات المتحدة حاولت سرقة نفط ناقلة إيرانية ونقلته إلى ناقلة أخرى، وأنهم احتجزوا الناقلة الثانية”.
وتواجه إيران عقوبات أمريكية منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018، واستهدفت تلك العقوبات قطاع صادرات النفط الإيرانية التي تراجعت بشكل كبير بسبب رفض الدول التعامل مع إيران في شراء نفطها.
تأكيدات أمريكية
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن التهديدات الإيرانية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط لا تزال محل حيطة وحذر من قبل القوات الأمريكية والدولية، وأن حماية المضايق المائية أمرٌ لا بد منه، في ظل استمرار مسببات عدم الاستقرار.
كانت الممرات البحرية شهدت خلال الأشهر الماضية هجمات عدة طالت سفناً بحرية.
ووقعت سلسلة هجمات على ناقلات نفط أجنبية عام 2019، لا سيما في مضيق هرمز، ألقت خلالها البحرية الأمريكية باللوم على طهران، فيما نفت الأخيرة أي دور لها.
ولطالما اتهمت واشنطن وعدة دول أخرى، إيران بتهديد أمن الملاحة البحرية العالمية، عبر تحركات الحرس الثوري وزوارقه في البحر، فضلاً عن بعض الميليشيات التي تدور في فلكه بالمنطقة.