العواصف تقطع الكهرباء عن أكثر من 350 ألف مشترك بميشيجان الأمريكية
العواصف تقطع الكهرباء عن أكثر من 350 ألف مشترك بميشيجان الأمريكية
اجتاحت عواصف رعدية شديدة جنوب ميشيجان وشمال غرب أوهايو يوم الإثنين، تاركة مئات الآلاف من المنازل بدون كهرباء، كما تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص.
وذكرت قناة "روسيا اليوم"، أن من بين القتلى صبي يبلغ من العمر 11 عاما جرفته مياه الصرف مع امتداد نظام العاصفة إلى أركنساس.
وأشار موقع "mlive"، إلى أن أكثر من 381000 عميل في ميشيجان انقطعت عنهم الكهرباء يوم الثلاثاء، بعد هبوب عواصف رعدية بلغت سرعتها 70 ميلا في الساعة.
وقالت شركة "DTE إنيرجي" إن 265018 عميلا على الجانب الجنوبي الشرقي من الولاية بدون كهربا، كما أبلغت شركة "كونسيومر إنيرجي" عن 116.085 عميل بدون كهرباء.
وعملت الطواقم طوال الليل لإعادة التيار الكهربائي بعد أن دمرت العواصف الأشجار وخطوط الكهرباء.
ودعت شركات المرافق العامة إلى تجنب خطوط الكهرباء المعطل، حيث تعرضت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما للصعق بالكهرباء يوم الإثنين في مونرو بعد أن لمست خط كهرباء.
وقال بوب أورافيك، خبير الأرصاد الجوية في صحيفة "ذا ناشيونال"، إن سلسلة من العواصف التي تبددت بحلول ليلة الإثنين، تسببت في هبوب رياح من 60 إلى 80 ميلا في الساعة في أجزاء من إلينوي وإنديانا وميشيغان وأوهايو، مما أدى إلى تحذيرات شديدة من العواصف الرعدية على مدار اليوم.
وامتد تأثير العاصفة جنوبا إلى أركنساس، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة والفيضانات الجزء الشمالي من الولاية، حسبما قال جو سيلرز الخبير في خدمة الأرصاد الوطنية.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.