"الإنقاذ الدولية" تطالب بتمويل الاستجابة للأزمات الانسانية في أمريكا الوسطى
"الإنقاذ الدولية" تطالب بتمويل الاستجابة للأزمات الانسانية في أمريكا الوسطى
حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من أن تغطية الاحتياجات الأساسية للناس في أمريكا الوسطى لا تزال تمثل تحديًا، ودعت المجتمع الدولي إلى تخصيص التمويل اللازم لتقديم استجابة شاملة، في الوقت الذي يعاني الآلاف من سكان أمريكا الوسطى من أزمة إنسانية تشمل انعدام الأمن الغذائي والعنف والنزوح.
ونشر الموقع الرسمي لـ(IRC) تقريرا تحت عنوان (أزمة في أمريكا الوسطى: الأمن الغذائي والسكن اللائق بين الاحتياجات الحرجة للأشخاص غير الملباة)، حللت فيه البيانات التي تم جمعها من برنامج الإغاثة النقدية الطارئ، والذي تم تنفيذه في النصف الأول من العام الجاري، والذي وصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس.
وبناءً على المعلومات التي شاركها المشاركون، وجدت لجنة الإنقاذ الدولية أن التحديات الرئيسية بالنسبة لهم كانت:
- عدم القدرة على دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الطعام، حيث أفاد 97%، قبل تلقي الدعم النقدي الطارئ، بأنهم لا يملكون الموارد اللازمة لدفع ثمن السلع الأساسية أو المرافق أو الخدمات بشكل كامل لضمان البقاء على المدى الطويل والحد الأدنى من مستويات المعيشة.
- الإجبار على تبني استراتيجيات تأقلم سلبية، حيث اعتمد 50% من الناس استراتيجيات تكيف قللت من إنتاجيتهم في المستقبل، وأفادت نسبة (40%) من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع باللجوء إلى استراتيجيات مواجهة "الأزمات"، مما يعني إجبارهم على بيع أي أصول منتجة لديهم، في حين أبلغ 10% عن إجراءات "طارئة" يصعب عكسها، مثل بيع أرضهم.
وفي المتوسط، أفاد 44% من العائلات بتناول وجبتين أو أقل في اليوم قبل تلقي الدعم الاقتصادي، بناءً على درجة استهلاك الغذاء، تم تحديد أن واحدة من كل أربع عائلات تعاني من سوء استهلاك الغذاء، مما يعني أن سكان الأسرة غير قادرين على تناول ما لا يقل عن المواد الغذائية الأساسية (مثل الذرة والأرز والموز) والخضراوات على أساس يومي.
- عدم وجود سكن آمن أو لائق، حيث أفاد 29% من العائلات بأنهم يعيشون في أماكن لا يشعرون فيها بالأمان والسلام، وأعرب 40% عن عدم وجود مساحة كافية لديهم، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الدفء والهواء النقي والحماية من الظروف الجوية القاسية.
قالت مديرة شمال أمريكا الوسطى في لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، ميج غالاس: "لا يزال الناس في غواتيمالا والسلفادور وهندوراس يواجهون تحديات مثل الظروف الاقتصادية السيئة التي تجعل من الصعب تلبية احتياجاتهم الأساسية.. في مثل هذه الأزمات الإنسانية، تتعرض مجموعات معينة لخطر أكبر وتواجه المزيد من العقبات التي تحول دون العيش بأمان، بمن في ذلك النساء والأطفال والسكان الأصليون".
وأضافت: "عند الحديث عن حالات الطوارئ الإنسانية ودول أمريكا الوسطى، يجب أن نتذكر أن الأزمة نشأت على بعد آلاف الأميال من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.. هناك مئات الآلاف من الأشخاص في هذه البلدان الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة من أجل الغذاء والمأوى".
وتابعت: "بالتعاون مع جميع القطاعات -وبدعم من المجتمع الدولي- يجب علينا جميعًا تصميم وتنفيذ استجابة موسعة تساعد الناس على البقاء على قيد الحياة والتعافي وإعادة بناء حياتهم في المنزل".
ومن خلال هذا البرنامج، قدمت لجنة الإنقاذ الدولية الدعم حتى تتمكن العائلات التي تعيش في سياقات الأزمات في شمال أمريكا الوسطى من تغطية الاحتياجات الفورية مثل الغذاء أو المأوى أو الدواء.
وتتضمن استجابة لجنة الإنقاذ الدولية في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس تحويلات نقدية متعددة الأغراض لتغطية الاحتياجات الأساسية، وإنشاء مساحات آمنة للنساء والشباب وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير منصة معلومات.