حوار المنامة يواصل فعالياته لبحث تحديات الأمن وقضايا السلام
حوار المنامة يواصل فعالياته لبحث تحديات الأمن وقضايا السلام
تتواصل فعاليات المنتدى السابع عشر للأمن الإقليمي “حوار المنامة”، الذي افتتح مساء أمس الجمعة في العاصمة البحرينية، لبحث تحديات الأمن الإقليمي وقضايا السلام وتسوية الصراعات، والإستراتيجية الدفاعية الأمريكية.
ويعقد المؤتمر هذا العام وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية بالغة الأهمية، كما يكتسب أهمية كبيرة لتركيزه هذا العام على موضوع “التعددية والشرق الأوسط”، وتناوله في 7 جلسات محاور إقليمية ودولية جوهرية.
والقضايا التي يبحثها المؤتمر هي: سياسة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط، الخليج وآسيا، الدبلوماسية والردع، تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول، إنهاء الصراعات في المنطقة، ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، والميليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية.
ويجمع حوار المنامة وزراء دفاع وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وافتتح المنتدى مساء أمس، بكلمة وزير الدفاع الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، ركز فيها على أجندة الدفاع الإندونيسية عندما تتولى بلاده رئاسة مجموعة العشرين.
ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يلقي كلمة في أولى جلسات القمة اليوم السبت.
ويركز الوزير الأمريكي في كلمته، على قوة الشراكة الدفاعية للولايات المتحدة ومناقشة الأولويات المشتركة في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها.
ويعيد أوستن تأكيد عزم الولايات المتحدة على تعزيز الشراكات الدفاعية الدائمة، وتقويتها والتزامها بدورها القيادي طويل الأمد في مجال تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، بحسب الوزارة.
ويتناول الوزير الأمريكي في كلمته اليوم، في مؤتمر حوار المنامة، سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الدفاعية في المنطقة.
ويعقد أثناء حضوره الحوار سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء والقيادات المتحالفة من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في القمة 20 متحدثاً من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وإفريقيا، من بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي.
وتشارك في القمة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ومستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف.
ويشارك مستشار الأمن القومي البريطاني السير ستيفن لافجروف، ونائب رئيس هيئة الأركان البريطاني الأدميرال سيتام فريزر، وعدد من كبار الضباط البريطانيين، كما يشارك في القمة لهذا العام المتحدث باسم الخارجية الألمانية ني شميد، ووزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، وسكرتير مجلس الوزراء لشؤون الدفاع في كينيا يوجين اومالوا، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماوري.
ويتحدث في المؤتمر مستشارو الأمن القومي في كثير من الدول، إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهم من كبار المسؤولين في الحكومات والشركات وممثلي المنظمات الدولية.
يمثل “حوار المنامة”، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، منذ انطلاقته عام 2004، إحدى أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية السنوية.
ويسهم المؤتمر في تعزيز الحوار والتفاهم المشترك بين الأمم والثقافات والحضارات والحرص على تسوية الصراعات والتوترات بالطرق الدبلوماسية، بما يسهم في ترسيخ السلام والأمن الإقليمي والعالمي، ودعم أهداف التنمية المستدامة.
ووفق المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، السير توم بيكيت، فإن الموضوع الأساسي لحوار المنامة لعام 2021 يتمحور حول تعددية الأطراف في الشرق الأوسط.
وأوضح بيكيت في تصريحات صحفية، أن الصراعات والمنافسات في المنطقة معروفة جيداً، ولكن النهج المهيمن لحلها قد يتغير، المنتدى سيتيح فرصة مناسبة لاستعراض تعددية الأطراف وما تعنيه بالنسبة للمصالح والنفوذ والقيم في الشرق الأوسط، لقد وضعنا جدول أعمال يتناسب مع هذا الموضوع.
300 مشارك
وكشف “بيكيت” أن أعداد المدعوين لحضور “حوار المنامة 2021” تصل إلى 300 مشارك، ويأتي في ظل إجراءات احترازية مشددة للتصدي لجائحة كورونا وإلزامية التطعيم، والفحص عند الوصول للوفود كافة.
وقال إن القمة الأمنية لهذا العام لن تكون محدودة من حيث أعداد المشاركين، كما كانت قمة العام الماضي 2020 بسبب الجائحة، إذ شارك فيها نحو 92 مشاركًا.