وزيرة الخارجية الألمانية: برلين ستساعد كييف بشكل أكبر في إزالة الألغام
وزيرة الخارجية الألمانية: برلين ستساعد كييف بشكل أكبر في إزالة الألغام
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إن برلين ستساعد كييف بشكل أكبر في إزالة الألغام من مناطق القتال السابقة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضافت بربوك، التي تزور أوكرانيا حاليا: "ما شوهد هنا هو أكثر من مروع، من الواضح أنه لم تتم زرع الألغام المضادة للدبابات فحسب، بل أيضًا الألغام المضادة للأفراد".
وخلال زيارتها لقرية فيليكا ديميركا، بمنطقة كييف، ذكرت الوزيرة أن "القوات الروسية تعمدت وضع الألغام في ألعاب الأطفال في المنازل"، حسب ما نقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا قد خصصت بالفعل 6 ملايين يورو لإزالة الألغام من المنشآت المدنية في فيليكا ديميركا، ومن المقرر تخصيص مليون يورو أخرى لهذه الأغراض بحلول نهاية العام.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك لأوكرانيا منذ الحملة العسكرية الروسية في 24 فبراير.
إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم إن جيش بلاده استعاد أكثر من 2000 كيلومتر مربع من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية الشهر الجاري.
وأضاف زيلينسكي، في كلمة نقلتها شبكة سي.إن.إن الأمريكية، أنه "في هذا التوقيت، وفي إطار العمل النشط منذ بداية سبتمبر، تم بالفعل تحرير نحو 2000 كيلومتر من أراضينا".
وقدّم زيلينسكي الشكر إلى الجيش الأوكراني واصفاً الجنود بأنهم "تميزوا في اتجاه خاركيف".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت