سوريا.. مقتل 20 قيادياً من تنظيم "جبهة النصرة" بضربة جوية روسية
سوريا.. مقتل 20 قيادياً من تنظيم "جبهة النصرة" بضربة جوية روسية
قتل أكثر من 20 إرهابيا من قياديي تنظيم "جبهة النصرة"، جراء ضربة جوية في سوريا، حسب ما أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال نائب رئيس المركز أوليج إيجوروف، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن القوات الروسية وجهت ضربة جوية لمعسكر المسلحين في محافظة إدلب الخميس الماضي، قُتل فيها متزعم ما يسمى بـ"كتيبة التوحيد والجهاد" سراج الدين مختاروف الملقب بــ"أبو صلوح"، الضالع في تنظيم اعتداءات إرهابية على القوات السورية، ومواقع البنية التحتية المدنية في سوريا.
وأضاف "إيجوروف" أن أكثر من 20 قياديا من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي قتلوا في الضربة، بعد أن كانوا مسؤولين عن تدريب منتسبي التنظيم على القتال وتنفيذ العمليات التخريبية، كما أشرفوا على تنظيم الأنشطة المالية والإدارية للتنظيم.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة تتصاعد وتنخفض، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وفي 22 من يوليو الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بينهم 8 أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.
وفي أحدث إحصائية نشرها “الدفاع المدني” استجابت فرقه منذ بداية العام الحالي حتى 18 من أغسطس الماضي 18 لـ376 هجومًا على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم.
وأدت الهجمات لمقتل 76 مدنيًا، بينهم 27 طفلًا و11 امرأة، وإصابة 174 مدنيًا بينهم 62 طفلًا و24 امرأة.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.