إعصار "هينامنور" يودي بحياة 3 أشخاص في الشرق الأقصى الروسي
إعصار "هينامنور" يودي بحياة 3 أشخاص في الشرق الأقصى الروسي
لقي 3 أشخاص مصرعهم جراء إعصار "هينامنور" الذي ضرب مناطق بالشرق الأقصى الروسي خلال الأيام الماضية، حسب ما أفاد حاكم إقليم بريموريه، أوليغ كوجيمياكو.
وقال كوجيمياكو في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إن الإعصار كان قصيرا، ولكنه شديد للغاية، وإنه "مر بسرعة، وتسبب في أضرار كبيرة"، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف حاكم إقليم بريموريه: "لسوء الحظ، توفي ثلاثة أشخاص لدينا"، موضحا أن رجلا لقي مصرعه في سيارة غرقت، فيما جرفت السيول امرأتين.
وأفيد في وقت سابق بأن حالة طوارئ بسبب إعصار "هينامنور" فرضت في ست بلديات في الإقليم، وقالت السلطات إن الأمطار الغزيرة التي تسبب فيها الإعصار، غمرت 991 بيتا، و1072 قطعة أرض منزلية، وألحقت أضرارا بـ34 جسرا، كما أدت إلى مصرع شخص واحد.
وبحلول أمس الأحد انحسرت المياه من 883 بيتا و602 من قطع الأرض المنزلية، حسب السلطات.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض المختلفة.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.