بسبب تدني الأجور.. إضراب آلاف الممرضين بمستشفيات مينيسوتا الأمريكية
بسبب تدني الأجور.. إضراب آلاف الممرضين بمستشفيات مينيسوتا الأمريكية
دخل ما يقرب من 15 ألف ممرض في مستشفيات ولاية مينيسوتا الأمريكية في إضراب عن العمل، بسبب نقص الموظفين وتدني الأجور، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن بيان لجمعية الممرضين في مينيسوتا، أن "الإضراب -الذي يضم آلاف الأشخاص- قد يكون أكبر إضراب لممرضي القطاع الخاص في تاريخ البلاد".
وقالت الجمعية في بيانها، إن الممرضين في 16 مستشفى في الولاية احتشدوا مساء الأحد، وبدؤوا إضرابًا صباح الاثنين ويمتد على مدى 3 أيام، بعد شهور من مفاوضات العقود مع مديري المستشفيات.
ويطالب ممرضو مينيسوتا بظروف عمل أكثر أمانًا، واستبقاء أفضل للممرضين، وأنظمة توظيف أكثر أمانًا.
وقال كريس روبيش النائب الأول لرئيس جمعية الممرضين في مينيسوتا: "تركت سياسات الرعاية الصحية للشركات في مستشفياتنا الممرضين يعانون من نقص في عدد الموظفين والعمل فوق طاقتهم، في حين أن المرضى يتعرضون لرسوم زائدة، وباتت المستشفيات والخدمات المحلية مغلقة، ويأخذ المديرون التنفيذيون رواتبهم بملايين الدولارات".
زيادات ضخمة في رواتب المديرين
وذكرت الجمعية أن المديرين التنفيذيين بالمستشفيات شهدوا زيادات ضخمة في رواتبهم، لكنهم عرضوا على الممرضات زيادة قدرها 4% في المتوسط السنوي، "أقل بكثير من المعدل الحالي للتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة".
وطالب الممرضون بزيادة في الأجور بنسبة 30% تقريبًا على مدى 3 سنوات، بينما قدمت المستشفيات نحو 10% فقط.
وتظهر الأبحاث أن رعاية المرضى تتأثر سلبًا بإضرابات العاملين في مجال الرعاية الصحية، وبدأت المستشفيات المتضررة في التخطيط لتدريب الممرضين المؤقتين للتعامل مع تداعيات 15 ألفا من المضربين الذين يغادرون عملهم للاحتجاج.
وأظهر استطلاع للرأي -أجراه الاتحاد الوطني للممرضين في وقت سابق من هذا العام- أن الممرضين، بعد عامين من انتشار جائحة كورونا، قلقون بشأن قضايا التوظيف وزيادة العنف في مكان العمل.
نقص في الموظفين
وقال ما يقرب من 70% من الممرضين إن النقص في الموظفين قد تفاقم منذ وباء كورونا، وقال أكثر من ربع الممرضين إنهم تم تكليفهم بالعمل بمهارات لا يمتلكونها.
وتشير دراسة أجريت مؤخرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد تواجه فجوة عمالية تصل إلى 450 ألف ممرض بحلول عام 2025.