في اليوم العالمي للطفل.. ملائكة صغار يتحدون هموم الكبار

في اليوم العالمي للطفل..  ملائكة صغار  يتحدون  هموم الكبار

يحتفل العالم بعد غد السبت، باليوم العالمي للطفل، وسط تحديات كبيرة أبرزها مواجهة فيروس كورونا فضلا عن ما يعانيه مئات الآلاف من الأطفال من القتل، والتشويه، والاختطاف، والعنف الجنسي، وتجنيد في الجماعات المسلحة، وغيرها من الأمور التي تهدد حياة الأطفال يوميا دون أدنى ذنب منهم

 

وحددت الأمم المتحدة 20 نوفمبر من كل عام، يوما للطفولة، بهدف تعزيز التعاون الدولي والوعي بين الأطفال حول العالم، وتحسين رفاهية الأطفال، وتشجع المنظمة الدولية على تحسين حياة الأطفال والاهتمام بتعليمهم وتثقيفهم، لكونهم شباب الغد وبناة المستقبل.

 

واختارت منظمة الأمم المتحدة هذا العام  شعار “لكل طفل.. كل الحق”، موضوعا للاحتفال بيوم الطفل العالمي، وقالت إنه “يمكن للأمهات والآباء، وللمشتغلين والمشتغلات في مجالات التعليم، والطب، والتمريض، والقطاع الحكومي، وناشطي المجتمع المدني، ورجال الدين، والقيادات المجتمعية، والعاملين في قطاع الأعمال، وفي قطاع الإعلام، فضلا عن الشباب، وكذلك الأطفال أنفسهم، أن يضطلعوا بأدوار مهمة لربط يوم الطفل العالمي بمجتمعاتهم، وبأممهم”.

 

ورغم أن اليوم العالمي للطفل، الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1959م، يأتي لحث الدول والمجتمعات على رعاية الأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة، وعدم تعريض حياتهم لأي مخاطر قد تؤثر على مستقبلهم. إلا أن بيانات لمجلس الأمن أكدت قتل وتشويه أكثر من 104 آلاف طفل بين عامي 2005 و2020 في مناطق النزاعات، فيما تم تجنيد  أكثر من 93 ألف طفل آخرين، واستخدامهم من جوانب نزاعات دولية، كما حرم مئات الآلاف من تلقي المساعدات الإنسانية لأسباب مختلفة.

 

ولم تكن الحروب وحدها هي ما اكتوت بنيرانها براءة الطفولة، حيث عانى ملايين الأطفال حول العالم، خلال العامين الأخيرين، أوضاعا صعبة فرضتها جائحة كورونا، شملت قيودا مثل الإغلاق العام، والحجر الصحي، والتعلّم عن بعد، فضلا عن القلق الذي عانت منه غالبية الأسر، خاصة تلك التي فقدت بعض أو كل مصادر دخلها، ورغم بدء العالم التعافي من الجائحة مؤخرا، إلا أن كثيراً من الأطفال  لم يتعافوا بعد من التداعيات النفسية التي خلّفتها القيود عليهم.

 وبحسب اليونيسف فإن 2.34 مليار من الأطفال والصغار (دون سن 18) يعيشون في واحدة من الدول الـ 186 التي تخضع لشكل من أشكال القيود على الحركة بسبب كوفيد-19. و60% من جميع الأطفال يعيشون في واحدة من الدول الـ 82 التي تفرض إما إغلاقا كليا (7%) أو جزئيا (53%) – أي ما يعادل 1.4 مليار صغير.

جانب عربي

 

منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل ثلاثين عاماً، شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدّماً ملحوظاً في حقوق الطفل رغم المشاكل التي تتعلق بالحوكمة وعدم المساواة والفقر والنزاعات.

وأشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف 2020 إلى أن معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خفضت معدلات وفيات الأطفال بشكل كبير، من 65 حالة وفاة لكل ألف مولود في عام 1990، إلى 21 حالة اليوم وذلك من خلال التغطية شبه الشاملة في التلقيح ضد الأمراض وتحسين الرعاية الصحية الأساسية ومعالجة المياه والصرف الصحي.

لكن على الجانب الآخر لا يزال نحو 25 مليون طفل في المنطقة يعيشون في حالات من النزاع، في حين يعاني 29 مليون آخرين في المنطقة من الفقر الشديد. ونحو 400 ألف طفل من سوء تغذية. بحسب اليونسيف.

الشارقة صديقة للطفولة

يأتي هذا فيما  فازت إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية بجائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للمدن الصديقة للطفل، للمرة الثانية على التوالي، وهي أعلى جائزة عالمية تُمنح لتكريم المبادرات الرائدة المقدمة من المدن الصديقة للطفل.

 

وجاء فوز الشارقة، عن مشروع “الشارقة صديقة للأطفال واليافعين”، الذي يتولى مهامه “مكتب الشارقة صديقة للطفل”.

 

وتستمد الأهداف الاستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين رؤيتها من 5 أهداف رئيسية لمبادرات المدن الصديقة للأطفال واليافعين، التابعة لليونيسيف، هي تقدير واحترام كل طفل ويافع ومعاملتهم باحترام وإنصاف داخل مجتمعاتهم ومن قبل السلطات المحلية.

 

ويأتي تكريم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للشارقة، بعد سلسلة من المبادرات الصديقة للطفل التي راعت في تصميمها منهج مكتب الشارقة صديقة للطفل الفريد القائم على المشاركة والذي ضمن تفاعل الأطفال واليافعين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية