الوحيدي: الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في خطر شديد

الوحيدي: الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في خطر شديد

 

أكد الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح، وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نشأت الوحيدي، أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري التعسفي في سجون إسرائيل، في خطر شديد.

 

أمراض مزمنة

وقال الوحيدي: “إن هناك تخوفات من إصابتهم بأمراض مزمنة في الكلى والقلب والرئتين والجهاز العصبي”، مشيراً إلى أنهم بعد 126 يوماً من الإضراب يعانون فقدان الذاكرة وظهور علامات تشير إلى بداية التجلط في الدم وفقدان السوائل وانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب ومن آلام شديدة في أنحاء الجسم كافة”.

 

وأضاف الوحيدي في بيان له: “إن حياة الأسرى المضربين عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري التعسفي في سجون إسرائيلي في خطر شديد في ظل التغول الإسرائيلي الذي زاد منذ تولت دولة إسرائيل رئاسة اللجنة القانونية السادسة بالأمم المتحدة 2016 وما تلاها من قبول عضويتها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

 

وشدد على أنه لا يجوز لنصوص حقوق الإنسان أن تقف دون ملاحقة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان الذي قام بتمزيق التقرير السنوي للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اجتماع بالأمم المتحدة، وهو صاحب توصيات تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين واستهداف حياتهم.

 

وأكد أن الأسرى الفلسطينيين وعموم الشعب الفلسطيني “ينظرون بحزن وقلق على الأمم المتحدة التي باتت منابرها وباحاتها وساحاتها وقاعاتها الدولية والإنسانية مفتوحة على مصراعيها لإسرائيل دون إفساح المجال أمام الضحية الحقيقية وهم الأسرى الفلسطينيون ليقولوا كلمتهم أمام العالم حيث لا يجوز الاستمرار بسياسة الكيل بمكيالين تجاه قضيتهم العادلة وأن المساواة بين الضحية والجلاد تعني غياب العدالة الدولية وهذا يعتبر من أشد أنواع الظلم للضحية”.

 

ودعا الأمم المتحدة لأن تنفض عنها غبار التراجع والصمت إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل وأن تعمل على استرجاع دورها التاريخي في الانتصار لحقوق الإنسان.

 

واختتم نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قوله: “إن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل أسقطت أوراق التوت عن عورة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية التي لا تزال تغط في عجزها وتدور في فلك التعبير عن القلق ومحاولة رفع العتب ما يستدعي عملاً فلسطينياً أكبر على كل الجبهات لجعل معاناة الأسرى وهم الضحية الحقيقية قضية رأي عام دولي على طرق انتزاع الحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير”.

 

 

المجلس الوطني

وبدوره دعا المجلس الوطني الفلسطيني، برلمانات العالم والأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمات حقوق الإنسان ذات الصلة؛ للتحرك العاجل لإنقاذ حياة ستة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقالهم التعسفي “إدارياً” في سجون إسرائيل.

 

وقال المجلس الوطني، في رسائل وجهها رئيسه سليم الزعنون للجهات سالفة الذكر، إن الأسرى المُضربين عن الطعام هم كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة، وعلاء الأعرج، وهشام أبوهواش، ورايق بشارات، وآخرهم شادي أبوعكر.

 

وأشار المجلس، في رسائله إلى أن هؤلاء الأسرى يعانون أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة والحرج؛ ما قد ينذر بخطر شديد على حياتهم، في ظل تجاهل واضح من قبل إدارة سجون إسرائيل لمطالبهم المشروعة، ودون تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وعدم الاكتراث بتدهور أوضاعهم الصحية، خاصة الأسير كايد الفسفوس.

 

وحمّل المجلس السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام مطالباً بإلغاء أوامر الاعتقال الإداري لانتهاكها الجسيم لأحكام المواد (83-96) من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وحثّ الدول الراعية لهذه الاتفاقيات على إنفاذها على الأسرى الفلسطينيين، حيث لا يزال يقبع في سجون إسرائيل قرابة (500) معتقل إداري، بلا تهمة أو محاكمة.

 

 

تضامن عالمي

 

إضراب الأسرى لقي تفاعلاً شعبياً متنوعاً، سواء عبر التجمعات الجماهيرية أو عبر التعبير عن التضامن الإنساني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويشارك الناشطون الفلسطينيون والعرب في حملات يومية واسعة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون إجراءات عقابية جماعية، وذلك بإطلاق وسوم تعبّر عن التضامن مع الأسرى وتطالب بإنقاذهم وتحقيق مطالبهم.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية