المرصد السوري: تركيا تسحب 140 مرتزقاً من ليبيا
المرصد السوري: تركيا تسحب 140 مرتزقاً من ليبيا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن “دفعة من المرتزقة الموالين لتركيا، غادروا الأراضي الليبية قادمين إلى سوريا”.
وقال المرصد، في بيان، إن الدفعة تتألف من 140 شخصاً عادوا إلى سوريا، أمس الثلاثاء، بعد توقف عملية الذهاب والإياب من وإلى ليبيا منذ 15 يوماً.
وكشف المرصد السوري عن أن العائدين من فصائل “السلطان مراد وفرقة الحمزة” وفصائل أخرى أيضاً.
وأكدت المصادر أن الدفعة الجديدة غادرت دون إرسال بديل لها إلى الأراضي الليبية حتى اللحظة.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف في وقت سابق أن ألفي مرتزق من بين 7 آلاف عنصر بليبيا، صدرت لهم أوامر بإعادتهم إلى سوريا.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أكتوبر، أن عملية نقل المرتزقة السوريين وتبديلهم من وإلى ليبيا متوقفة، وبحسب مصادر المرصد السوري فإن مئات المرتزقة ينتظرون السماح لهم بالنزول بإجازات إلى سوريا، وفي المقابل فإن المئات ينتظرون إخراجهم إلى ليبيا.
ولم يكشف المرصد وقتها عن سبب توقف عملية نقل المرتزقة، بالتزامن مع ارتفاع الأصوات الدولية المرحبة بخطة اللجنة العسكرية “5+5” لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، بالتنسيق مع الأطراف المحلية والدولية المعنية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقرر عقدها 24 ديسمبر، تتزايد المخاوف والشكوك حول إمكانية إجراء هذا الاستحقاق المنتظر، في ظل وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد، وتأثير ذلك على سير العملية الانتخابية وشفافيتها.
وكشف المرصد عن تفاصيل الخطة الخاصة بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والتي أعدت في جنيف، من قبل أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي الدول الراعية لمؤتمر برلين.
وتنصّ الخطة التي أكملتها اللجنة العسكرية في جنيف، على البدء أولاً من خطوط التماس، حيث يقوم كل طرف بسحب القوات الأجنبية إلى نقاط متفق عليها في مدينتيْن معينتيْن، وهذه الخطوة تدخل في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة، كما أنها تعكس الجدية والمقدرة على تنفيذ مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي الخطوة الثانية؛ يأتي دور المراقبين الدوليين الذين بدؤوا يدخلون إلى ليبيا بإشراف دولي وسيَعملون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
وتتضمن المرحلة الثالثة الشروع من قبل المراقبين في عملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا وتوثيقها توثيقاً صحيحاً، بعيداً عن التقديرات، حتى يُشرع في وضع التفاصيل المتبقية للإخلاء.
وفي الخطوة الرابعة والأخيرة يتم ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
ومطلع ديسمبر الماضي، كشفت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز عن وجود 20 ألفاً من “القوات الأجنبية والمرتزقة” في ليبيا، معتبرة ذلك انتهاكاً “مروعاً” للسيادة الوطنية، كما أشارت إلى وجود 10 قواعد عسكرية في ليبيا، تشغلها بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية ومرتزقة.
وكانت تركيا مددت في 22 ديسمبر الماضي نشر جنودها وخبرائها ومرتزقتها لمدة 18 شهراً.
وأرسلت تركيا طائرات مسيرة ومدربين ومستشارين عسكريين إلى ليبيا بموجب اتفاق عسكري موقع مع حكومة الوفاق، كما أرسلت مرتزقة سوريين، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) قد طالبت في اجتماعها بجنيف 23 أكتوبر الماضي بإخراج المرتزقة وتجميد الاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق آنذاك فاير السراج.