للحد من تداعيات التغير المناخي.. البنك الدولي يناشد دول الساحل تنويع اقتصاداتها
للحد من تداعيات التغير المناخي.. البنك الدولي يناشد دول الساحل تنويع اقتصاداتها
دعا البنك الدولي دول الساحل الخمس إلى تسريع وتيرة إصلاحاتها الهيكلية لتنويع اقتصاداتها، بهدف الحدّ من تداعيات التغيّر المناخي، في منطقة تُعتبر من "الأكثر هشاشة في العالم"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وحذّر البنك في تقريره من أنّ "التغيّر المناخي يفاقم التوتّرات في دول الساحل.. المنطقة هي إحدى أكثر مناطق العالم عرضة للجفاف الشديد والفيضانات وموجات الحرارة والآثار الأخرى المرتبطة بالتغيّر المناخي"، مشيرا إلى أنّ التقديرات هي أن تزداد درجات الحرارة في هذه المنطقة بمقدار درجتين بحلول عام 2040.
ولفتت المؤسّسة المالية الدولية إلى أنّه بحلول عام 2050، قد ينخفض إجمالي الناتج المحلّي السنوي للنيجر بنسبة 11.9% ولبوركينا فاسو بنسبة 6.8% إذا ما تحقّقت السيناريوهات المتشائمة لقلّة الأمطار.
وإذ اعتبر التقرير أنّ الاحتياجات التمويلية لدول الساحل الخمس (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد) على صعيد الإجراءات المناخية "تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار"، أكّد أنّه بإمكان هذه الدول أنّ تقلّل إلى حدّ بعيد من الأضرار الناجمة عن التغيّر المناخي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.