«يونايدز»: 55% من العاملين بالبرنامج يواجهون معاملة سيئة

كشفت دراسة عالمية، أجراها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة “الإيدز” (يونايدز)، عن أن 55% من المشاركين بالبرنامج يواجهون معاملة سيئة، ويعانون من التمييز وإساءة استخدام السلطة وسوء المعاملة والتحرش الجنسي.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانيما، إن من حق العاملين في البرنامج العمل في بيئة محترمة، مضيفة في رسالة إلى جميع الموظفين: “من حقنا أن نعمل في بيئة محترمة، وهو حق يستحقه كل فرد منا ويلتزم بدعمه.. معاً سنجعل مكان عملنا متساوياً وآمناً ومفيداً”.

وأضافت الدراسة أن نصف المستجيبين أيضاً يشعرون بالراحة للتحدث ومخاطبة زملائهم حول السلوك الفظ أو الإقصائي الذي يختبرونه أو يلاحظونه.

وذكرت إدارة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، أنه مع أن هذه الأرقام التي تعد أعلى من الأرقام القياسية، سيواصل البرنامج “رصد الحالة”.

ويهدف البرنامج إلى تضييق الفجوة بين السلوك التعسفي من ذوي الخبرة والإبلاغ عنه واتخاذ إجراءات ضد هذا السلوك.

وكانت بيانيما، قد أطلقت في منتصف سبتمبر الماضي حملة “الاحترام” التي تعمل على زيادة الوعي بين موظفي برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، وسياسة منظمة الصحة العالمية بشأن منع السلوك التعسفي والتصدي له، والتي تم تحديثها في أوائل عام 2021.

وأضافت، بيانيما: “جاءني عدد قليل من الزملاء لمشاركة قصصهم ومواقفهم عندما لم يشعروا بالتقدير، لقد قدروا أننا قمنا بتسمية هذه القضايا، هذه طريقة لإظهار دعمنا وشرح سبل معالجة هذه المواقف لأولئك الذين اضطروا إلى تحملها”.

وقال قائد عملية التحول الثقافي في البرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، ممتاز ميا: “إنه يزيد أيضاً من المخاطر بالنسبة لأولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة لأنهم يعلمون أننا جميعاً نعلم أن هذا أمر غير مقبول”.

وأضاف ميا، أن الحملة تهدف إلى تحسين المعرفة والفهم لما يعتبر سلوكاً مسيئاً من خلال استخدام أمثلة يومية وتستند إلى تجارب مختلفة ممثلة في السلوك التعسفي، التمييز، إساءة استخدام السلطة، التحرش الجنسي ورهاب المثلية.

يذكر أن برنامج الأمم المتحدة المشترك هو مشروع مشترك مبتكر من أسرة الأمم المتحدة، حيث يجمع الجهود والموارد من 11 وكالة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة لتوحيد العالم ضد الإيدز، وهي: مفوضية شؤون اللاجئين، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق السكان، ومكتب المخدرات والجريمة، ومنظمة العمل الدولية، واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي.