الناتو: تهديدات بوتين خطيرة.. وهناك عواقب وخيمة إذا استخدم النووي بأوكرانيا
الناتو: تهديدات بوتين خطيرة.. وهناك عواقب وخيمة إذا استخدم النووي بأوكرانيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، يوم الجمعة، إن روسيا تعرف أنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت شبكة CNN البريطانية.
وأضاف: "الروس يعلمون أنه ستكون هناك عواقب وخيمة، ولن أشرح بالتفصيل كيف سنرد، فهذا يعتمد على نوع أسلحة الدمار الشامل التي قد يستخدمونها".
وتأتي تصريحات ستولتنبرغ بعد أن هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية في خطاب ألقاه يوم الأربعاء.
وقال ستولتنبرغ: "نحن نبعث هذه الرسائل ونقوم بتوضيح الأمر لمنع حدوث ذلك".
وتابع أن "احتمال استخدام الأسلحة النووية لا يزال منخفضا، لكن العواقب المحتملة كبيرة جدا، لذلك علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، والتهديدات التي يطرحها الرئيس بوتين مرارا وتكرارا تزيد من التوترات، وهي خطيرة ومتهورة".
تعبئة جزئية
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، "تعبئة جزئية" للروس في سن القتال، ما يمهّد لتصعيد كبير في النزاع في أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة مسجلة، "اعتبر أنه من الضروري دعم اقتراح (وزارة الدفاع) بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا.. ولديهم خبرة"، وفق فرانس برس.
وشدد بوتين "نحن نتحدث فقط عن تعبئة جزئية" في حين سرت شائعات في الساعات الأخيرة عن إعلان تعبئة عامة.
وأكد الرئيس الروسي "في وجه التهديد" الذي يطرحه "نظام كييف النازي" المدعوم ماليا وعسكريا من قبل الغرب، "سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لنا لحماية روسيا وشعبنا".
وأضاف بوتين، "هدف الغرب هو إضعافنا وشق صفوفنا وتدمير روسيا".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.