طوارئ في فلوريدا الأمريكية قبل وصول العاصفة الاستوائية "إيان"

طوارئ في فلوريدا الأمريكية قبل وصول العاصفة الاستوائية "إيان"
العاصفة الاستوائية "إيان"

 

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة الطوارئ في فلوريدا، وقام بتنشيط مساعدات الإغاثة الفيدرالية في حالات الكوارث للولاية قبل وصول العاصفة الاستوائية "إيان" المرتقب الأربعاء.

وبدوره، أعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية ومقاطعاتها الـ67، في علامة على قلق المسؤولين الكبير من تداعيات العاصفة المتوقعة، وفق موقع صحيفة "ديلي ميل".

وقال المركز الوطني للأعاصير، إنه قد يصل إلى "قوة الإعصار الرئيسية" قبل أن يصل إلى كوبا القريبة، منوها بأن مدن أورلاندو وبنما سيتي وتامبا تقع في مسار العاصفة الاستوائية إيان، وفقًا لأحدث التوقعات من المحتمل أيضًا أن تتأثر أجزاء من ألاباما وجورجيا.

تم حث السكان في المسار المتوقع على اتخاذ الاستعدادات للإعصار، حيث حذر مسؤولو المركز الوطني للأعاصير من درجة الأعلى من المعتاد في المسار المتوقع للعاصفة وكثافتها.

حالة من الذعر

ومن جانبهم، أفرغ السكان أرفف المتاجر في جميع أنحاء ولاية فلوريدا بسبب حالة الذعر التي تملكتهم أثناء الاستعدادات لأول إعصار كبير يصل إلى اليابسة في الولاية المشمسة منذ 4 سنوات.

 وحسب "ديلي ميل"، أظهرت الصور التي التقطت في عطلة نهاية الأسبوع، طوابير من سكان فلوريدا يمتدون في المتاجر عبر ممرات خالية من المياه المعبأة وورق التواليت والمعلبات وغيرها من الضروريات.

وأظهرت لقطات من فلوريدا كوستكو، فردًا يجر عربتي تسوق مكدستين بحاويات من الماء، بينما توافد الناس في هوم ديبوت ومتجر الأجهزة على ممر مواد البناء لتحميلها على ألواح من الخشب لتلائم نوافذهم.

وجاءت تلك المشاهد بعد توقعات اشتداد قوة العاصفة الاستوائية "إيان" لتصبح إعصارًا، فيما تصل إلى قوة الإعصار إلى الفئة 3 أو أعلى يوم الثلاثاء المقبل، قبل أن تضرب كوبا، ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى فلوريدا في منتصف الأسبوع، إما في وقت متأخر من ليلة الأربعاء أو في وقت مبكر من صباح الخميس القادم، وتجلب معها رياحًا تبلغ سرعتها 130 ميلًا في الساعة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية