الشرطة الإيرانية: سنواجه المحتجين "بكل قوة"

الشرطة الإيرانية: سنواجه المحتجين "بكل قوة"
جانب من مظاهرات إيران

حذّرت قيادة الشرطة الإيرانية، الأربعاء، من أن وحداتها ستواجه "بكل قوتها" المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يوما على وفاة شابة كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق.

وقالت القيادة في بيان: "اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة"، وفق “فرانس برس”.

وأوضحت أن "عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة والعناصر المعادين، وسيتصرفون بحزم ضد من يخلّون بالنظام العام وبالأمن في كل أنحاء البلاد".

من جهته، أعلن الناطق باسم الحكومة علي بهادري جهرمي في ختام اجتماع مجلس الوزراء أن "الحكومة ستطلب من السلطة القضائية إرغام منفذي أعمال الشغب والمحرضين عليها، على إصلاح الأضرار التي لحقت بالأملاك العامة" خلال التظاهرات.

واتهم "مجموعات انفصالية" بدعم منفذي الاضطرابات، مشيرا إلى أن هؤلاء استفادوا، بحسب وزارة الاستخبارات، من "دعم مالي" و"تعاون وثيق من بعض وسائل الإعلام المعادية وشبكات تواصل اجتماعي لعبت دورا في تدمير أملاك عامة وسببت سقوط قتلى وجرحى".

في وقت لاحق، أعلن مدعي عام إيران، محمد جعفر منتظري، عن تعميم حول الإجراءات الواجب اتخاذها بحق الأشخاص الذين أوقفوا خلال التظاهرات بحسب ميزان أونلاين، موقع السلطة القضائية.

ودعا إلى الحكم "بالسرعة والدقة والحزم خصوصا على من قتلوا أو جرحوا قوات الأمن ودمروا وأحرقوا أملاكا ومباني خاصة وعامة والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي الذين حرضوا مثيري الشغب"، و"رعايا أجانب كانوا حاضرين في أعمال الشغب".

قلق أممي

ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن الاحتجاجات في إيران والتقارير التي تتحدث عن ارتفاع عدد القتلى جراء الاحتجاجات، بمن فيهم النساء والأطفال، داعيا إلى إجراء تحقيقات سريعة وشفافة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أفاد بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، بأن الأمين العام شدد خلال اجتماعه مع الرئيس الإيراني في 22 سبتمبر، على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.

ودعا غوتيريش القوات الإيرانية إلى الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، مناشدا الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، مؤكدا الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه وفعال في وفاة "مهسا أميني" من قبل سلطة مختصة مستقلة.

اضطرابات مستمرة

منذ الإعلان عن وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في الاعتقال في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة للجمهورية، تشهد إيران تظاهرات متتالية في العديد من المدن.

وبحسب حصيلة جديدة نشرتها الثلاثاء وكالة أنباء فارس "قتل نحو 60 شخصا" منذ 16 سبتمبر.. وأعلنت الشرطة مقتل عشرة من عناصرها لكن لم يتّضح ما إذا هؤلاء العشرة من ضمن الحصيلة التي أوردتها وكالة "فارس".

وأعلنت السلطات توقيف أكثر من 1200 متظاهر منذ 16 سبتمبر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية