«أوتشا»: الاتفاق النهائي حول تسهيلات "صندوق النقد" لسريلانكا لا يزال "معلقاً"

«أوتشا»: الاتفاق النهائي حول تسهيلات "صندوق النقد" لسريلانكا لا يزال "معلقاً"

 

قدم المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA لآسيا والمحيط الهادئ (ROAP)، تقريرا حول أنشطة الاستجابة لتلبية الاحتياجات الموضحة في خطة الاحتياجات والأولويات الإنسانية (HNP) في سريلانكا، سبتمبر 2022.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA "أوتشا"، حول التقرير، لا يزال الاتفاق النهائي بشأن تسهيل الصندوق النقد الدولي البالغ 2.9 مليار دولار أمريكي "معلقا"، رهنا بموافقة إدارة الصندوق والمجلس التنفيذي.

ولا تزال سريلانكا تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقص الطاقة وندرة الوقود.

ووفقا لبيانات "أوتشا"، تفاقمت الأزمة في سريلانكا في سياق النقص في العديد من المنتجات الغذائية والوقود والأدوية والمواد الأساسية الأخرى، واندلعت الاحتجاجات في مارس 2022 وأصبحت الاحتجاجات جماهيرية في إبريل ويوليو 2022، وفي 13 يوليو، غادر رئيس سريلانكا البلاد، وأُعلن رئيس الوزراء، بصفته رئيسًا بالنيابة، حالة الطوارئ المؤقتة.

واستقال الرئيس بعد أيام قليلة، وفي 21 يوليو انتُخب رئيس الوزراء رئيساً بتصويت برلماني، ومنذ ذلك الحين، تراجعت وتيرة الاحتجاجات وحجمها، وعاد الرئيس السابق إلى سريلانكا في 3 سبتمبر.

ونظرًا لتدهور حالة الأمن الغذائي والتغذية في سريلانكا والاحتمال القوي بأن الموسم القادم لن ينتج غلات كافية، تعهدت العديد من البلدان بالمزيد من المساعدة، لا سيما نحو تحسين الأمن الغذائي والمدخلات الحيوية لقطاع الزراعة.

أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، عن تقديم 20 مليون دولار أمريكي إضافية كمساعدات إنسانية، وبذلك يصل إجمالي مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى ما يقرب من 92 مليون دولار أمريكي منذ يونيو من هذا العام.

وتعهدت المملكة المتحدة بتقديم 3 ملايين جنيه استرليني (نحو 3 ملايين و345 ألف دولار أمريكي) في شكل دعم منقذ للحياة يذهب في الغالب إلى الأمن الغذائي ودعم المزارعين، بينما أصدر الاتحاد الأوروبي 1.5 مليون يورو (نحو 1,470,300.00 دولار أمريكي) مساعدات إنسانية سيتم استخدامها بشكل أساسي في المساعدات النقدية متعددة الأغراض.

وتستمر أعلى معدلات التضخم وندرة الوقود المستمرة في تهديد الأمن الغذائي في سريلانكا، حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلك في كولومبو 64.3% على مدار العام حتى أغسطس 2022، مدفوعًا جزئيًا بتضخم أسعار المواد الغذائية بنسبة 93.7%.

وتشير المؤشرات الأولية إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 40% مقارنة بموسم يالا 2020، واستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع أسعار الوقود ونقص الأسمدة ونقص الأعلاف الحيوانية، وبالنسبة لموسمها القادم، من الصعب توقع كيف ستعزى النتيجة -إلى حد كبير- إلى التوافر المحدود والتكلفة العالية للأسمدة والمبيدات واستمرار نقص الوقود.

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي(WFP)، يواجه أكثر من ثلث السكان (37 بالمئة) حاليًا انعدام أمن غذائي معتدل حاد، ويلجأ نحو ثمانية من كل عشرة أسر بشكل منتظم إلى استراتيجيات التأقلم القائمة على الغذاء، وينظر إلى الأسر التي تعولها إناث على أنها صعبة بشكل خاص، مثلها مثل فقراء الحضر والأشخاص الذين يعملون في قطاع العقارات.

وفي آخر تصريحاته قال الرئيس السريلانكى رانيل ويكريمسينجه إنه يحاول إخراج بلاده من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها.

وطالب ويكريمسينجه، في مقابلة خاصة مع تلفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليابان بأن تلعب دورا رئيسيا في المفاوضات مع دائني بلاده، مشيرا إلى أن المرحلة المهمة التالية ستكون إجراء محادثات مع الدائنين الرئيسيين.

وأضاف ويكريمسينجه أنه طالب رئيس الوزراء اليابانى "فوميو كيشيدا" بتقديم المساعدة عندما التقاه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، موضحا أن المواطنين في سريلانكا يعانون كثيرا كما أن البلاد في حاجة إلى العودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية