واشنطن تعتزم فرض عقوبات على كبار مسؤولي الأمن في إيران
واشنطن تعتزم فرض عقوبات على كبار مسؤولي الأمن في إيران
تعتزم الحكومة الأمريكية فرض المزيد من العقوبات على كبار المسؤولين الأمنيين في إيران بعد وفاة امرأة في الحجز، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان، إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين السلميين في إيران، بمن فيهم الطلاب والنساء، الذين يطالبون بحقوقهم المتساوية وكرامتهم الإنسانية الأساسية".
وأوضح أنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستعلن الولايات المتحدة فرض المزيد من العقوبات "على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين".
وتابع: "سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية".
وهزّت موجة احتجاجات حصدت العشرات، إيران، منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر، بعد أيام على اعتقالها لخرقها قواعد اللباس المشدّدة التي تفرضها إيران على النساء، خصوصاً ارتداء الحجاب.
والفتاة القتيلة هي مهسا أميني، كردية تبلغ من العمر 22 عاما، ولدت في مدينة سقز (شمال غربي إيران)، أوقفتها الشرطة وهي رفقة أخيها، بدعوى عدم التزامها بقواعد الزي المفروضة على النساء.
ونقلت على إثر ذلك إلى مركز الاحتجاز بمستشفى قصري في طهران، وقالت الشرطة إنها توفيت بسبب قصور مفاجئ في القلب، لكن ذويها قالوا إن هناك كدمات في جسدها تشير إلى تعرضها للضرب.
ووفقا لضابط إيراني، فقد أصيبت الفتاة بنوبة قلبية نقلت على إثرها إلى المستشفى والتي توفيت فيها بعد 3 أيام، في حين يؤكد السكان المحليون أن أميني ماتت بسبب الضرب الذي تعرضت له في مركز الشرطة.
وشرطة الأخلاق الإيرانية تشكلت عام 1979 كقوة شبه عسكرية من المتطوعين، وتم دمجها في الحرس الثوري عام 1981، وتنتشر قواتها في مختلف الجامعات الإيرانية لمراقبة ملابس وسلوك النساء.
وحظيت المظاهرات الإيرانية باهتمام دولي واسع، إذ لاقت ردودا أممية وأمريكية وبريطانية وكندية وإسرائيلية، للتنديد بانتهاكات الشرطة الإيرانية والمطالبة بفرض عقوبات عليها.