واشنطن تحذر الانقلابيين في بوركينا فاسو من "مجموعة فاغنر الروسية"
واشنطن تحذر الانقلابيين في بوركينا فاسو من "مجموعة فاغنر الروسية"
حذرت الولايات المتحدة العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر تحالف مع روسيا، التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية فاغنر دعمًا واضحا لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو، وفق وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين، إن "الدول التي انتشرت فيها مجموعة (فاغنر) أصبحت أضعف وأقل أمانًا، ورأينا ذلك في حالات عدة في إفريقيا وحدها".
وأضاف: "ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو، ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا".
وتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل حالة اضطراب منذ أن أطاح الكابتن إبراهيم تراوري (34 عامًا) مساء الجمعة، بزعيم المجموعة العسكرية الحاكمة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة في انقلاب في يناير الماضي.
وردد عشرات المتظاهرين في العاصمة واغادوغو الثلاثاء هتافات مؤيدة لروسيا، وتنتقد فرنسا التي تفقد نفوذها في غرب إفريقيا.
وعبر يفغيني بريغوجين رجل الأعمال المتحفظ المقرب من الكرملين، ومؤسس مجموعة فاغنر، في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي عن دعمه لإبراهيم تراوري ورجاله، الذين "قاموا بما هو ضروري لمصلحة شعبهم".
وأقام المجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة علاقات مع قوات فاغنر شبه العسكرية.
وهذه المجموعة تم توثيق وجودها منذ 8 سنوات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، ويعتبرها منتقدوها جيشا يحركه فلاديمير بوتين، بينما تتهمها الأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات غير الحكومية بارتكاب انتهاكات عديدة.
وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.
ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.
وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.
منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.
وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.