الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا

الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا

وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على فرض عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار النفط الخام والمنتجات المكررة الروسية.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، أن العقوبات الجديدة تضم فرض حظر جديد على الصادرات والواردات، إضافة إلى بند جديد تماما يمنع مواطني الاتحاد الأوروبي من الجلوس في مجالس إدارة الشركات المملوكة للدولة في روسيا، ويأتي هذا القرار ردا مباشرا على الضم الروسي لأربع مناطق أوكرانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وقع في وقت سابق، اليوم الأربعاء، على وثيقة التصديق الخاصة باتفاقيات انضمام جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" ومقاطعتي "خيرسون" و"زاباروجيا" إلى روسيا الاتحادية.

ومن جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، انفتاح المفوضية على "بحث" وضع سقف لأسعار الغاز في السوق الأوروبية بناء على طلب من غالبية الدول الأعضاء للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة.

وأضافت المسؤولة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “يجب إعداد مثل هذا الحد الأقصى لأسعار الغاز بشكل صحيح من أجل ضمان أمن الإمداد”، وفق فرانس برس.

وتحدثت المفوضية الأوروبية سابقا عن وضع سقف لسعر الغاز الروسي فقط، خوفا من أن يؤدي تقييد سعر كل واردات الغاز إلى تفضيل المنتجين زبائن آخرين.

لكن 15 دولة أوروبية، بينها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا طالبت بوضع سقف عام لأسعار الغاز بالجملة، ومن المقرر أن تقدم المفوضية مقترحات في هذا الصدد قبل قمة الاتحاد الأوروبي الجمعة واجتماع وزراء الطاقة الأوروبيين يومي 11 و12 أكتوبر.

وأكدت فون دير لايين أن المفوضية "مستعدة لمناقشة تحديد سقف لسعر الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء" ما سيمثل "خطوة أولى نحو إصلاح هيكلي لسوق الكهرباء" الأوروبية.

وتابعت، "لكن علينا أيضا أن نبحث أسعار الغاز... التي تتعلق بالصناعة والتدفئة".

وأردفت رئيسة المفوضية، "سنعمل مع الدول الأعضاء لخفض أسعار الغاز والحد من تقلباتها، من أجل الحد من تأثير تلاعب روسيا بالأسعار".

وأوضحت أن "عددا متزايدا من الدول الأعضاء يؤيد ذلك ونحن أفضل استعدادا"، مشددة على أن وضع حد أقصى لأسعار الغاز بشكل عام سيكون "حلا مؤقتا" في "فترة استثنائية".

وقال متحدث باسم المفوضية للصحفيين إن العمل على الاقتراح لا يزال قائما، وسيتم تفصيله في رسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي قبل قمة الجمعة في براغ.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية