"الفاو": 45 بلداً حول العالم تحتاج لمساعدة خارجية للحصول على الأغذية

"الفاو": 45 بلداً حول العالم تحتاج لمساعدة خارجية للحصول على الأغذية

يحتاج 45 بلداً حول العالم إلى مساعدة خارجية للحصول على الأغذية، من ضمنها 33 بلداً في إفريقيا و9 في آسيا واثنان في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وبلد واحد في أوروبا، بحسب آخر إصدار من تقرير توقعات المحاصيل وحالة الأغذية، صدر أمس عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، يعد التقرير هو مطبوع فصلي يصدر عن النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر التابع لـ(الفاو)، والذي أظهر أن موجات الجفاف على مدى عدة سنوات أدت إلى انعدام الأمن الغذائي بشكل خطير في شرق إفريقيا، حيث من المتوقع أن تنتشر المجاعة في أجزاء من الصومال في حال عدم تعزيز المساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن معدلات التضخّم المرتفعة والبيئة الصعبة للاقتصاد الكلّي وانخفاض قيمة العملات، كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم ظروف انعدام الأمن الغذائي في البلدان ذات الدخل المنخفض التي تواجه عجزاً غذائيا.

ويتوقع التقرير أيضاً أن يتراجع إنتاج الحبوب في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض في عام 2022 بنسبة 0.4% عما كانت عليه في عام 2021.

وأفاد التقرير الجديد بتراجع مقياس الأسعار العالمية للسلع الغذائية في سبتمبر للشهر السادس على التوالي، مع هبوط حاد في أسعار الزيوت النباتية ورغم ارتفاع أسعار الحبوب، تراجع متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية 1.1% عن مستواه في أغسطس، إلا أنه بقي أعلى بنسبة 5.5% من قيمته المسجلة قبل عام.

ويتتبع المؤشر التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأكثر تداولا.

وأشارت الفاو إلى انخفاض أسعار الزيوت النباتية بنسبة 6.6% خلال الشهر ليسجّل أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، وعلى العكس من ذلك، ارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 1.5% عما كان عليه خلال الشهر السابق.

عادت أسعار القمح إلى الارتفاع بنسبة 2.2% بفعل الشواغل المتعلقة بالأحوال المناخية الجافة في الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية، والوتيرة السريعة للصادرات من الاتحاد الأوروبي وسط ارتفاع الطلب الداخلي وتفاقم عدم اليقين بشأن استمرار مبادرة الحبوب في البحر الأسود فيما بعد شهر نوفمبر.

وارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الأرزّ عموماً بنسبة 2.2%، كرد إلى حد كبير على التغيرات في سياسة التصدير في الهند والشواغل بشأن آثار الفيضانات الشديدة في باكستان.

وانخفض مؤشر أسعار منتجات الألبان بنسبة 0.6% خلال الشهر، الأمر الذي يعكس إلى حدّ بعيد آثار تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي، إلى جانب أوجه عدم اليقين في السوق والتوقعات القاتمة بشأن النمو الاقتصادي العالمي.

وتراجعت أسعار اللحوم بنسبة 0.5% حيث انخفضت أسعار لحوم البقر في ظلّ توفر كميات كبيرة للتصدير، في حين تراجعت أسعار لحوم الدواجن بفعل الطلب الخجول على الاستيراد.

وكذلك تراجع مؤشر أسعار السكر بنسبة 0.7% خلال شهر سبتمبر، وتقول "الفاو" إن ذلك يعود إلى توقعات تفيد بإنتاج جيد في البرازيل، وانخفاض أسعار الإيثانول وآثار تقلبات العملات.

ونشرت "الفاو"، أيضاً الموجز الأخير عن إمدادات الحبوب والطلب عليها، والذي خفّض على نحو أكبر التوقعات العالمية لإنتاج الحبوب لعام 2022، وهو يبلغ اليوم 2768 مليون طن، أيّ أقلّ بنسبة 1.7% من إنتاج عام 2021.

وتوقعت المنظمة أن يتراجع الاستخدام العالمي للحبوب خلال الفترة 2022/2023 بنسبة 0.5% عن الموسم السابق ليصل إلى 2784 مليون طن، الأمر الذي يعكس بشكل رئيسي الانخفاض في استخدام الأعلاف.

ومن المقرر أن يشهد المخزون العالمي من الحبوب في نهاية مواسم عام 2023، انكماشاً بنسبة 1.6% دون مستوياته في بداية المواسم، لينخفض إلى 848 مليون طن، ومن المتوقع أن يتراجع معدل الاستخدام مقابل المخزون العالمي من الحبوب إلى 29.7% في الفترة 2022/2023 عن نسبة 31% كان قد سجّلها في العام الماضي، إلا أنه لا يزال مرتفعاً نسبياً.

وتوقعت المنظمة أن تتراجع التجارة العالمية بالحبوب بنسبة 2.4% في الفترة 2022-2023 (يوليو إلى يونيو) عن مستواها خلال موسم التسويق الماضي، في ظلّ حالات الانكماش المرتقبة في تجارة جميع الحبوب الرئيسية، مشيرة إلى أن هناك عوامل مساهمة أخرى في هذا التراجع، من بينها تداعيات الحرب في أوكرانيا وقوة الدولار الأمريكي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية