تفكيك شبكة لتهريب مهاجرين ألبان في إسبانيا

أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم السبت، عن أنها فكّكت شبكة كبيرة لتهريب مهاجرين ألبان -بينهم قاصرون- كانوا مسافرين إلى بريطانيا في ظروف خطرة على متن عبّارات وسفن تجارية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأوقفت الشرطة 7 أشخاص، جميعهم ألبان، يشتبه في أنهم ينتمون إلى "منظمة إجرامية كبيرة"، في إطار تعاون بين الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة والحرس المدني الإسباني.

وبين هؤلاء شخصان يشتبه في أنهما قائدا المجموعة، وتم توقيفهما، الاثنين، بينما كانا على وشك الصعود إلى طائرة من مدريد للسفر إلى ألبانيا، وفق ما جاء في بيان نشرته الشرطة الإسبانية.

وكانت شبكة المهرّبين، التي بدأت تعمل في عام 2014، تطلب من المهاجرين الألبان مبالغ تراوح بين 3 آلاف و15 ألف يورو (نحو 14.6 ألف دولار أمريكي) لتهريبهم على متن عبّارات أو سفن شحن تبحر بين شمال إسبانيا وبريطانيا في ظروف "تهدد حياتهم أو سلامتهم الجسدية".

ويبقى عدد المهاجرين الذين مرّوا بهذه الشبكة غير معروف، بحسب الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة، لكن السلطات الإسبانية والبريطانية تمكنت من تحديد هويات نحو 50 منهم.

وفي بيان، قال ستيف رينولدز، المسؤول في الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة، "كان المهرّبون يعرّضون حياة أشخاص للخطر، لهذا فإن منع تحرّك وتفكيك شبكات إجرامية كهذه يشكّل أولوية".

وتمّت خلال هذه العملية الأمنية، مصادرة هواتف، وأجهزة كمبيوتر، وبطاقات ائتمان، وإيصالات نقدية، ووثائق تعريف.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس، فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.