بسبب الديون.. 381 ألف أسرة في كوريا الجنوبية تواجه خطر الإفلاس

حذر تقرير صادر عن بنك كوريا الجنوبية المركزي، من احتمال إعلان 381 ألف أسرة كورية جنوبية تخلفها عن سداد التزاماتها المالية وإعلان إفلاسها، بسبب الأعباء الباهظة لديونها.

وبحسب تقرير رفعه البنك المركزي إلى النائب كانج كون هيون من الحزب الديمقراطي المعارض، فإن عدد الأسر التي تواجه مخاطر عالية بالنسبة للالتزامات المالية وصل إلى 381 ألف أسرة في نهاية العام الماضي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وحدد البنك المركزي الأسرة التي تواجه مخاطر عالية بالأسرة التي لا تتمكن من سداد قروضها، حتى إذا باعت كل أصولها القابلة للبيع.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن تقرير البنك المركزي القول، إن عدد الشركات المعرضة لمخاطر التعثر يمثل حوالي 3.2% من إجمالي الأسر المدينة، مشيرة إلى أن الرقم أقل من الرقم المسجل 403 آلاف أسرة في العام السابق، ويزيد على الرقم المسجل في عام 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وكان 376 ألف أسرة.

ويبلغ إجمالي قيمة ديون الشركات المعرضة لخطر الإفلاس خلال العام الماضي 69.4 تريليون وون (48.7 مليار دولار) أي بنسبة 6.2% من إجمالي التزامات الديون في كوريا الجنوبية.

سجلت كوريا الجنوبية أطول فترة عجز تجاري منذ الأزمة المالية الآسيوية التي وقعت في 1997، حيث أدى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية إلى أن تتجاوز الواردات الصادرات، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الكورية، أن العجز وصل إلى 3.77 مليار دولار في سبتمبر الماضي، في تراجع للشهر السادس على التوالي.

وارتفعت الواردات 18.6 في المئة عن العام الماضي، بينما زادت الصادرات 2.8 في المئة.

وتشهد الدول التي تعتمد على التصدير عجزا تجاريا متواصلا العام الجاري، حيث أدت الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى زيادة أسعار الطاقة والسلع وفاقمت ضغوط التضخم.

وسجلت نسبة العجز مستوى قياسيا في كوريا الجنوبية في أغسطس، كما يفاقم تراجع قيمة العملة المحلية من مشكلات المصنعين.