"اليونيسف" تدعم 22 مشروعاً زراعياً لرواد الأعمال في لبنان (فيديو)
"اليونيسف" تدعم 22 مشروعاً زراعياً لرواد الأعمال في لبنان (فيديو)
في الوقت الذي تكافح فيه فئة الشباب في لبنان لتأمين احتياجاتها المعيشية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، تواصل منظمة "اليونيسف" دعم هذه الفئة والعمل على تمكين أفرادها في مجالات عديدة وعبر مشاريع متنوعة، مثل ملتقى الشباب الزراعي "يام"، الذي شارك فيه 22 مشروعاً زراعياً تتم إدارتها من قبل شباب جرى تدريبهم على مدى أشهر في مجال الزراعة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تحرص اليونيسف من خلال دعم وتمكين الشباب على الجمع بين أمرين: توفير المعرفة المكتسبة من خلال التدريب المهني، وتأمين حوافز مالية للمشاركين في برنامج النقد مقابل العمل.
ولا تقتصر مساعدة برنامج النقد مقابل العمل على استعادة سبل العيش وحسب، بل تشمل أيضاً التحفيز الاقتصادي، وهذا ما يمنح الأفراد المتضررين القدرة على الاستثمار مجدداً في بيئتهم الحالية.
ويعد مشروع "ملتقى الشباب الزراعي "يام"، أحد المشاريع التي عملت عليها اليونيسف كجزء من تعاون بين برنامج PROSPECTS من قبل منظمات العمل الدولية بالشراكة مع برنامج "ذا لي إكسبيرينس"، وبرنامج "جيل" المدعوم من اليونيسف بالشراكة مع منظمة "إنجاز"، وذلك بتمويل من السفارة الهولندية في لبنان.
تقول اختصاصية تنمية الشباب والمراهقين في اليونيسيف، أمل عبيد، خلال افتتاح معرض "ملتقى الشباب الزراعي" في بيروت: "إن المشروع يهدف إلى تحضير الشباب والشابات المشاركين في المشروع ليصبحوا رواد أعمال ناجحين في مناطقهم، وذلك من خلال تدريبهم في مجالات بناء القدرات، والتسويق، ووضع موازنات ومخططات لتنفيذ مشاريعهم الخاصة، إضافة إلى طرق وأساليب دراسة السوق وتحليله".
وأضافت "عبيد": "إن دور اليونيسف لا يقتصر على تدريب الشباب والشابات وتحضيرهم ليصبحوا رواد أعمال ناجحين، بل يتضمن أيضاً تقديم منح مالية لهم تصل إلى 2000 دولار أمريكي للمشروع الواحد من شأنها أن تساعدهم في تطوير مشاريعهم ودعمها، إضافة إلى ملاحقة مراحل تنفيذ المشاريع التي انطلقت لمدة 6 أشهر متواصلة."
وقالت المديرة التنفيذية في جمعية "إنجاز"، سمر داني: "إن مشروع (ملتقى الشباب الزراعي– يام) هو الأول من نوعه في لبنان ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دور الشباب والشابات في مجال الزراعة، الذي يتيح لهم إنشاء مشاريع ريادية متنوعة وليس غذائية فحسب، إذ نؤمن بقدرات الشباب على التطوير والابتكار بالاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، وقد بات الشباب اليوم أجدر الخبراء في مجال متطلبات الزراعة المستدامة".
ومن جانبها، توجهت مديرة أعمال منظمة "ذا لي إكسبيرينس"، منال حسون، بكلمة إلى رائدات ورواد الأعمال، قائلة: “لقد نجحتم بتأمين أكثر من ٤٨٧ فرصة عمل للشباب من مناطقكم، الرحلة ما زالت في بدايتها.. حماسكم والتزامكم يعطينا الدافع للاستمرار في دعم الشباب من خلال البرامج المستدامة للمنظمة”.
ويقول المشارك في ملتقى الشباب الزراعي من شمال لبنان، مهنا الأسعد، والذي تحدث عن مشروعه الفريد والذي يعتمد على الزراعة المائية: "مشروعي هو أحد أساليب الزراعة الحديثة المتطورة، وهي زراعة بدون تربة، لجأت لهذه الفكرة بسبب شغفي ومهارتي الكافية في هذا المجال.. سعيت لتطويره من خلال التواصل مع المدربين والخبراء في هذا المجال، حتى وصلت إلى مرحلة زيادة عدد الأنابيب، فكلما زاد عددها، ازداد الإنتاج".
ويضيف الأسعد: “هذه كانت فرصتي، والحياة مليئة بالفرص.. بالنسبة لي، بتقدمي واستمراري وشغفي لهذا العمل ونجاحي فيه، سأصل إلى الطريق الصحيح، وسأكون قد وفرت فرصة الاكتفاء الذاتي للمنطقة بالنسبة للخضار، وسيكون إنتاجنا محليا، ومنتجاتنا طبيعية خالية من كل المواد الكيميائية.. وسأكون بذلك قد خدمت مصلحة أبناء شعبي ومنطقتي”.
ويأتي هذا الحدث الذي نظم في بيروت، ضمن إطار شراكة "آفاق" بهدف تحسين آفاق المجتمعات المضيفة والنازحين قسراً بدعم من حكومة هولندا، وشركاء المبادرة في لبنان، "منظمة العمل الدولية"، منظمة "اليونيسف"، منظمة "ذا لي إكسبيرينس"، وجمعية "إنجاز".