خسائر الولايات المتحدة بلغت 15 مليار دولار في 2022 بسبب الأعاصير المدمرة
خسائر الولايات المتحدة بلغت 15 مليار دولار في 2022 بسبب الأعاصير المدمرة
كشفت الهيئة الوطنية الأمريكية المعنية بشؤون المحيطات والغلاف الجوي، الثلاثاء، عن أن حجم الخسائر المادية التي خلفتها الأعاصير هذا العام في البلاد بلغ 15 مليار دولار، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن إعصار إيان، الذي ضرب فلوريدا الشهر الماضي، ودمر مناطق عديدة في طريقه إلى ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية، كان الأحدث في سلسلة من هذه الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة هذا العام.
وأوضح تقرير أعده المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للهيئة، وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية، أن هذا الإعصار المدمر كان واحدا من بين 6 كوارث جديدة وباهظة التكلفة على الولايات المتحدة منذ يونيو من العام الماضي.
ونوه التقرير إلى أن هذا يجعل عام 2022 هو العام الثامن على التوالي الذي يشهد 10 أو أكثر من الكوارث المناخية والجوية التي تكلف الميزانية الأمريكية أكثر من مليار دولار لكل منها.
وإلى جانب إعصار إيان، كان هناك إعصار فيونا الذي ضرب بورتوريكو في منتصف سبتمبر الماضي إلى جانب عاصفتين شديدتين أخريين خلال صيف العام الجاري، فضلا عن حرائق الغابات في الغرب والفيضانات في يوليو في كنتاكي وميزوري.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.