انتحار طفلة أمريكية بسبب التمييز العنصري

أعلنت منطقة تعليمية بولاية يوتا الأمريكية، مؤخراً عزمها فتح تحقيق مستقل في تنمر مزعوم على طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، انتحرت بعد أن قالت أسرتها إنها تعرضت لمضايقات عنصرية من زملائها الطلاب كونها من أصول إفريقية ومصابة بالتوحد.

وتتهم أسرة إيزابيلا تيتشينور، المنطقة التعليمية بعدم القيام بما يكفي لحماية ابنتهم بعد أن أبلغوا المدرسة عن تعرض طفلتهم للتنمر.

ويمثل التحقيق الخارجي تصعيدا للإجراءات بعد أن قالت منطقة ديفيس التعليمية في وقت سابق إنها تجري تحقيقا خاصا بها، وإنها استجابت بشكل مناسب و”عملت على نطاق واسع مع الأسرة” بشأن الشكاوى التي تقدموا بها.

وقالت المنطقة التعليمية في بيان أرسلته المتحدثة شونا لوند، إن “وفاة إيزابيلا مأساوية ومدمرة”، حسبما نقلت وكالة “الأسوشيتد برس”.

وأضافت “سوف نجري تحقيقا مستقلا لمزيد من البحث في هذا الأمر ومراجعة طريقة تعاملنا مع المشكلات الحرجة، مثل التنمر، لتوفير بيئة آمنة ومرحبة لجميع الطلاب”.

ومن جانبه قال تايلر أيريس، وهو محامٍ يمثل أسرة إيزابيلا ووالدتها بريتاني تيتشينور كوكس، إن الفتاة تعرضت للتنمر من قبل مجموعة صغيرة من الطلاب الآخرين في مدرسة فوكسبورو الابتدائية في شمال سولت ليك، الذين أطلقوا عليها لفظ “زنجية”، وقالوا لها إنها كريهة الرائحة، وسخروا منها كونها مصابة بالتوحد.

وأشار أيريس إلى أن الأسرة أبلغت المعلمين ومديري المدارس والمنطقة التعليمية بالتنمر، لكن لم يتم فعل أي شيء لوقف المضايقات.

ووجهت وزارة العدل الأمريكية مؤخرا توبيخا للمنطقة التعليمية، حيث يمثل الطلاب من أصول إفريقية نحو 1 في المئة فقط من 73 ألف طالب شمال سولت ليك سيتي “عاصمة ولاية يوتا الأمريكية”؛ لفشلها في معالجة التمييز العنصري المنتشر على نطاق واسع.

ويتجلى تراث العنصرية من خلال تعرض الأمريكيين من أصل أفريقى للعنصرية في مختلف مناحي الحياة، مثل المدرسة والجامعة، وعند التقدم للوظائف، والترقية فى العمل، أو محاولة استئجار أو شراء مسكن، أو الذهاب إلى الطبيب، أو العيادة الصحية، وعند محاولة التصويت، وفقاً لاستبيان “التمييز في أمريكا” الذي أجرته مؤسسة الإذاعة الوطنية العامة.

وتبلغ نسبة السكان الأمريكيين من أصل إفريقي 12.6% من إجمالي عدد الأمريكيين البالغ عددهم 327.16 مليون نسمة. بحسب بيانات مكتب الإحصاء السكاني الأمريكي.