"الدولية للهجرة": ميليشيات الحوثي تجبر المهاجرين الأفارقة على التجنيد
"الدولية للهجرة": ميليشيات الحوثي تجبر المهاجرين الأفارقة على التجنيد
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة، مات هوبر، إن الميليشيا الحوثية تجبر المهاجرين الأفارقة على التجنيد وتدفع بهم قسرًا إلى جبهات الحرب، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح رئيس البعثة، عقب إقلاع رحلة للعودة الإنسانية الطوعية من صنعاء تقل 129 مهاجرًا إثيوبيًا، أن المهاجرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في صنعاء تركوا معدمين وبدون طعام أو مأوى، ولا تلبى احتياجاتهم الأساسية الأخرى، لافتا إلى أن البعض كان ينتظر فرصة العودة إلى وطنهم لأكثر من عام وفقًا لقناة اليمن الفضائية.
وذكر أن هذه الرحلة التي تُعد الأولى من صنعاء تحمل مهاجرين خلال العام الجاري ضمن برنامج العودة الطوعية، أقلت مهاجرين تقطعت بهم السبل نتيجة لانعدام الأمن والقيود المفروضة على حركتهم، وكان من ضمنهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، وأشخاص ذوو حالات طبية واحتياجات خاصة أخرى.
ويوجد 43 ألفًا و800 مهاجر تقطعت بهم السبل حاليًا في مختلف أنحاء اليمن، والعديد منهم محتجزون بين أيدي شبكات تهريب خطيرة بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وأوضحت المنظمة أنه حتى الآن في عام 2022 وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى شواطئ اليمن وفقًا لتقديرات هيئة تتبع النزوح، وتشكل النساء والأطفال 30% منهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة بشكل متزايد.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ في الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.