الخارجية الأمريكية: انتهاك صفقة الحبوب سيخلق أزمة غذاء عالمية

الخارجية الأمريكية: انتهاك صفقة الحبوب سيخلق أزمة غذاء عالمية
تصدير الحبوب الأوكرانية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستعتبر انتهاك صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية "مشكلة كبيرة"، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، إن الصفقة مفيدة للجميع، مضيفا أنه "من النافع بالنسبة للعالم الوصول إلى الصادرات الروسية من الأغذية والأسمدة".

وأضاف باتيل، أن "أي حديث عن انتهاك هذا الاتفاق هو التصريح بأن الناس سيضطرون للدفع أكثر مقابل الحصول على الغذاء".

وأشار نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة ستعتبر التخلي عن "صفقة الحبوب" محاولة لتحويل توريدات الأغذية لوسيلة الضغط من قبل روسيا.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ألمح إلى أن استخدام الممرات الآمنة لتوريدات الحبوب الأوكرانية لغرض تنفيذ "عمليات إرهابية" سيضع "صفقة الحبوب" موضع الشك.

اتفاق الحبوب

وأبرم اتفاقان في 22 يوليو برعاية الأمم المتحدة؛ الأول أطلق عليه اسم "مبادرة البحر الأسود المتعلقة بالحبوب"، وبموجب الاتفاق، يسمح لمدة 120 يوما بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ.

والثاني يهدف إلى تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية رغم العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا.

من ناحيتها، شكت موسكو من عدم قدرتها على بيع إنتاجها الغذائي وأسمدتها رغم الاتفاق، بسبب العقوبات التي تؤثر خصوصا على القطاعات المالية واللوجستية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار، وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية