ناسا تستكشف الغلاف الجوي لتوأم الأرض
ناسا تستكشف الغلاف الجوي لتوأم الأرض
تخطط وكالة “ناسا” الفضائية الأمريكية لإطلاق رحلة جديدة إلى كوكب الزهرة والذي يعرف باسم “توأم الأرض”، في محاولة لاستكشاف غلافه الجوي واستطلاع الظواهر الغريبة المرتبطة بالجو المحيط للكوكب.
تأتي الرحلة التي أعلنت عنها “ناسا” بعد سنوات من التجاهل الكبير للكوكب القريب من الكرة الأرضية، حيث تستعد “ناسا” لإطلاق الرحلة الاستكشافية مطلع عام 2030.
والرحلة الاستكشافية لغلاف كوكب الزهرة، واحدة من بين رحلتين أعلنت عنهما الوكالة الأمريكية، بتكلفة نحو 500 مليون دولار.
وأطلقت “ناسا” على المسبارين المقرر إطلاقهما اسمي “دافنشي” و”فيريتاس”، حيث تقرر للأولى أن تدور حول كوكب الزهرة وترصده عبر غيومه الكثيفة، فيما يخطط للثانية أن تقتحم الغلاف الجوي العميق للزهرة، لرصد الغازات التي يتشكل منها.
وعرضت وكالة الطاقة الأمريكية، عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” فيديو خاص بـ “دافينشي”، يلقي الضوء على المهمة وكذلك التجارب العلمية المقرر أن تجرى لكشف المزيد من المعلومات حول كوكب الزهرة.
ومن مهمات “دافينشي” العمل على تحليل المعلومات المتصلة بالغلاف الجوي للزهرة، وذلك لمساعدة العلماء على فهم كيفية تشكل غلاف الكوكب وتطوره عبر السنوات الماضية.
ومن المقرر أن تعمل “دافنشي” على رصد ودراسة كيفية تغير الغيوم مع مرور الوقت، كما ستحاول أن تدرس طبيعة “مادة كيميائية” غامضة تعمل على امتصاص الضوء فوق البنفسجي بشكل مثير.
كما ينتظر العلماء أن تساعدهم “دافينشي” على فهم كيف تتشكل المرتفعات الغريبة على كوكب الزهرة، وذلك في محاولة فهم العلماء ووصولهم لإجابة عن السؤال المهم: هل وجدت على كوكب المريخ مياه في الماضي؟
ومن المقرر للمركبة “دافنشي” أن تنفذ عمليتي طيران على كوكب الزهرة تعمل من خلالهما على دراسة الغلاف الجوي والسطح الليلي، كما تبحث عن بعض الغازات مثل الهيليوم والأرجون والنيون.
ويحاول العلماء عقد مقارنات بين ما يجري رصده على كوكب الزهرة مع كوكب الأرض، حيث يعتقد العلماء أن الاستكشافات الجديدة من شأنها أن تبين ما إذا كان كوكب الزهرة صالحاً للحياة أم لا.