إضراب موظفي الجامعات في بريطانيا بسبب الرواتب والمعاشات
إضراب موظفي الجامعات في بريطانيا بسبب الرواتب والمعاشات
قال اتحاد العاملين بالجامعات في بريطانيا إن نتيجة الاقتراع تعطيهم الحق في الإضراب عن العمل وهي مؤشر واضح على الغضب الذي يشعر به الموظفون بشأن الرواتب والمعاشات، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ودعا الاتحاد إلى إضراب أكثر من 70 ألف موظف جامعي في 150 جامعة بعد تصويت أعضاء النقابات لصالح الإجراء، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية.
ودعا اتحاد العاملين بالجامعات والمعاهد، التي تمثل عددًا كبيرًا من الأكاديميين والمحاضرين والباحثين والمديرين والإداريين وغيرهم من الموظفين، إدارات الجامعات للدخول في مفاوضات لتجنب الاضطراب.
وقال الأمين العام للاتحاد جو جرادي: "لقد صنعنا التاريخ اليوم من قبل أعضائنا في الجامعات، الذين قدموا بأعداد ضخمة لتفويض غير مسبوق للإضراب".
وأضاف "جرادي": "يوجد الآن 150 رئيسًا للجامعات مقابل 70 ألف موظف جامعي مستعدين لإيقاف القطاع بأكمله إذا لم تبدأ المفاوضات الجادة قريبًا".
وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أن موظفي الجامعات يرسلون رسالة واضحة مفادها “أنهم لن يقبلوا بالمزيد من انخفاض الأجور، والهجمات على المعاشات”.
وقال الاتحاد إن موظفي الجامعة يواجهون الفقر وسط أزمة تكلفة المعيشة، وطالبوا برفع الأجور بنسبة 12% -بما يتماشى مع التضخم، وفقًا لمؤشر أسعار التجزئة- بالإضافة إلى 2% إضافية.
أزمة عالمية
تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.
وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.