الآلاف يحتجون على سياسة الطاقة في ألمانيا

الآلاف يحتجون على سياسة الطاقة في ألمانيا
احتجاجات في ألمانيا

خرج الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع بشكل رئيسي في عدة مدن شرقي ألمانيا للاحتجاج على سياسة الطاقة التي تنتهجها الحكومة مع ارتفاع الأسعار.

وقالت الشرطة الألمانية، إن نحو ستة آلاف شخص تجمعوا في أكثر من 12 مدينة بولاية مكلنبورج فوربومرن بشمال شرق البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وفي عاصمة الولاية شفيرين وحدها، حضر نحو 1600 شخص للتظاهر، في حين شارك عدة مئات من الأشخاص في مسيرات في مدن فيسمار وبارشيم ولودفيجسلوست وجوسترو ونيوبراندنبورج ونوستريليتس وفارين آن دير موريتز وغيرها.

وخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في ولايات ساكسونيا وتورينجن وساكسونيا أنهالت شرقي البلاد.

وبعد انقطاع دام شهرا، اجتمعت حركة بيجيدا المتطرفة والمعادية للإسلام مرة أخرى لأول مرة في ما تسميه "مسيرة دريسدن المسائية العظيمة".

وتجمع عدة مئات من أنصار بيجيدا في ساحة نيوماركت في دريسدن، في حين شارك شباب بنفس العدد تقريبا في احتجاج مضاد.

وفي مدينة ماجدبورج /نحو 150 كيلومترا غرب برلين/ حضر نحو 1100 شخص تجمعا نظمه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

وفي الوقت نفسه في لايبزيج، وقعت اشتباكات بين المشاركين والمتظاهرين المناهضين خلال احتجاج، وفقا لمتحدث باسم الشرطة.

أزمة عالمية

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية