اليمن: تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" لاستمرارها في استهداف المدنيين
اليمن: تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" لاستمرارها في استهداف المدنيين
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني القاضي بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، جاء على خلفية استمرار الحوثيين في استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال “الإرياني”، إن آخر تلك المحاولات كان استهداف مينائي الضبة ورضوم بالطائرات المسيرة، في محاولة بائسة لوقف تصدير النفط الخام من مناطق الحكومة الشرعية، والتأثير على قدرة الحكومة على القيام بواجباتها في توفير الخدمات وصرف مرتبات الموظفين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن ذلك جاء خلال لقاء الإرياني، الثلاثاء، مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى دولة ألمانيا الاتحادية، الذي تم بدعوة من سفير مملكة البحرين لدى ألمانيا، عبدالله بن عبداللطيف، حيث تحدث الإرياني، عن جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في إحلال السلام الدائم والشامل وتعاطيها الإيجابي مع كافة جهود ومبادرات السلام، وتنفيذ الحكومة كافة التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.
وأكد وزير الإعلام والثقافة اليمني، أن مليشيا الحوثي بهذا الهجوم الإرهابي أثبتت أنها جماعة إرهابية، ولا تكترث بمصالح اليمن واليمنيين، ولا يمكن أن تكون شريكة في بناء السلام والشامل والعادل والمستدام.. مشيراً إلى أن الهجوم يؤكد الخطر الذي يمثله استمرار سيطرتها على أجزاء من الجغرافيا اليمنية، على خطوط الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ودعا الإرياني دول الإقليم والعالم إلى دعم قرارات الحكومة الشرعية بتصنيف المليشيات الانقلابية الحوثية جماعة إرهابية، وإصدار قرارات بهذا التصنيف وحظر الاتصالات معها، وتجفيف منابع تمويلها.
من جانبهم أكد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي موقف بلدانهم الثابت والدائم من قضية الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الرامية إلى إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق السلام الشامل والعادل.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.