قطع الإنترنت في بلدة سقز مسقط رأس مهسا أميني "لأسباب أمنية"
قطع الإنترنت في بلدة سقز مسقط رأس مهسا أميني "لأسباب أمنية"
قطعت السلطات الإيرانية الاتصال عبر الإنترنت في سقز بمحافظة كردستان في غرب إيران "لأسباب أمنية"، بعد إحياء الآلاف ذكرى أربعين يوما على وفاة مهسا أميني المتحدرة منها، وفق ما أوردت وكالة "إيسنا".
وأوضحت وكالة "إيسنا" أن “قرابة 10 آلاف شخص، خصوصا من أهالي مدينة سقز، لكن أيضا من المدن المجاورة، توجهوا إلى المقبرة لإحياء الأربعين”.
وأشارت إلى أنه تم "قطع الاتصال بالإنترنت في مدينة سقز لأسباب أمنية بعد توترات ومواجهات متفرقة حصلت بعد إحياء الذكرى"، مضيفة أن الوضع "أصبح متوترا بعض الشيء" في المدينة بعد عودة المشاركين في إحياء الذكرى.
وأشارت إلى أن "قسماً من الجموع كان مستعدا للمواجهة" مع قوات الأمن، وأن "أحد المشاركين رفع علم إقليم كردستان العراق" المتمتّع بحكم ذاتي.
وأفادت بأن البعض كانوا يعتزمون مهاجمة مركز عسكري للجيش" في سقز، لكن "تم تفريقهم من قبل مجموعة من الحاضرين في إحياء الذكرى".
ورددت عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في كردستان بغرب إيران، "امرأة، حياة، حرية" و"الموت للديكتاتور"، بحسب أشرطة فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار والغاز المسيل للدموع، وفق ما ذكرت منظمة حقوقية، على متظاهرين في سقز، مسقط رأس مهسا أميني، بعد تجمعهم لإحياء ذكرى الأربعين لوفاتها الأربعاء.
وقالت منظمة هنكاو غير الحكومية التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان ومقرها في النروج، على تويتر: "أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز".
توفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
أثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات كثيرات منهن يقمن بإحراق حجابهن.
وذكر ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى الأربعين والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم".