دعوة كنسية لوقف ترحيل المهاجرين خلال عيد الميلاد.. والبيت الأبيض يرفض
دعوة كنسية لوقف ترحيل المهاجرين خلال عيد الميلاد.. والبيت الأبيض يرفض
دعا أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في ولاية فلوريدا، إلى وقف مؤقت لتطبيق قوانين الهجرة خلال عطلة عيد الميلاد، مطالبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس بإيقاف عمليات الاعتقال والترحيل لفترة مؤقتة، بهدف حماية الكرامة الإنسانية للأسر المهاجرة خلال موسم الأعياد.
وأوضح رئيس أساقفة ميامي توماس وينسكي، في بيان رسمي، وقع عليه سبعة من أعضاء مؤتمر الأساقفة، اليوم الثلاثاء، أن غالبية العمليات الحالية تشمل أشخاصاً ليسوا مجرمين، وإنما موجودون للعمل فقط، وأن بعض المعتقلين يحملون تصاريح قانونية للإقامة.
ولفت إلى أن معالجة هذه الحالات تستغرق عدة أشهر، ما يسبب قلقاً وحزناً لأسر المهاجرين، ويؤثر على المجتمع المحلي بأكمله.
موقف الحكومة الأمريكية
أكد البيت الأبيض، رداً على الدعوة، أن عمليات تطبيق قوانين الهجرة ستستمر كالمعتاد، وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون إلى أن الرئيس ترامب ملتزم بوعوده للناخبين بترحيل المهاجرين غير النظاميين المجرمين، بما يعكس التمسك بالسياسة الحالية للترحيل الجماعي.
وذكرت مصادر الكنيسة أن مؤتمر الأساقفة الأمريكي أصدر في الشهر الماضي رسالة أدانت فيها سياسة ترحيل المهاجرين الجماعي و"شيطنة" غير النظاميين، معربة عن القلق إزاء الخوف والقلق الناتج عن المداهمات، وحرمان المحتجزين من الرعاية الرعوية.
وأيد البابا ليون الرابع عشر هذه الرسالة، مؤكداً ضرورة معاملة الناس بإنسانية واحترام كرامتهم، مشيراً إلى وجود محاكم ونظام عدالة يمكن من خلاله التعامل مع المهاجرين غير النظاميين بطريقة عادلة دون انتهاك حقوقهم الأساسية.
السياق الإنساني
أبرز أساقفة فلوريدا أن وقف عمليات الترحيل خلال عطلة عيد الميلاد سيخفف من الآثار النفسية والاجتماعية على الأسر المهاجرة، ويسهم في منح المجتمع المحلي رسالة تقدير للكرامة الإنسانية.
وتبقى الحكومة الأمريكية متمسكة بتطبيق القوانين، ما يعكس التوتر بين المنظور الإنساني والنهج القانوني الصارم في التعامل مع الهجرة غير النظامية.










