جفاف المسيسيبي يكشف عن مخلفات الحرب الأهلية الأمريكية

تسبب الجفاف في انخفاضات قياسية في مستوى مياه نهر المسيسيبي ليكشف عن مخلفات الحرب الأهلية الأمريكية، وفقا لـ“نيوزويك”.

وبحسب الموقع الإلكتروني للنيوزويك عثر رايلي براينت البالغ من العمر 21 عاما على رصاص من حقبة الحرب الأهلية ولوحة صندوق خرطوشة الولايات المتحدة كانت ملقاة حول الصخور تحت جسر ممفيس، في انتظار أن يتم التقاطها.

كان الموقع الموجود أسفل الجسر موطنًا لـFort Pickering، وهي قاعدة تم استخدامها للشحن أولًا من قبل الكونفدراليات ثم الاتحاد بعد أن استولوا على المنشأة في عام 1862، واستمر جيش الاتحاد في استخدام القاعدة حتى نهاية الحرب وتم تفكيكها عام 1866، وفقًا للمؤرخين.

أخبر بيل شانر مؤرخ الحرب الأهلية الشبكة الأمريكية أن اكتشاف براينت كان نادرًا جدًا، وأضاف: "إنهم في حالة استثنائية.. من الصعب العثور على لوحة صندوقية غير تالفة لم أصدق أنه كان عالقًا في الصخور من هذا القبيل".

وقال المؤرخ، إن الألواح الصندوقية الأخرى التي تعود إلى حقبة الحرب الأهلية، عادة ما يتم اكتشافها تحت الأرض وليس بالقرب من ضفاف الأنهار.

قال براينت، إن الحصن والمنطقة القريبة من الجسر الذي شُيد في أوائل القرن العشرين كانا يستخدمان بشكل متكرر للشحن، لذا لم يكن من غير المألوف غسل المواد وتركها في الماء، وقال إن "مستويات المياه عند هذا المستوى المنخفض هي السبب الذي لم يعثر عليه أحد من قبل".

قال براينت إنه بينما كان متحمسًا للعثور على الآثار، شعر أيضًا بالحزن بسبب حالة النهر، وتابع: "إنه يوضح كمية القمامة التي ألقيت في النهر ومدى تلوث النهر بالفعل تظهر مقاطع الفيديو حقًا مقدار التلوث الذي يحدث في النهر جنبًا إلى جنب مع الأشياء التاريخية".

وفي وقت سابق، تم الكشف أيضا عن حطام سفينة في منطقة باتون روج بولاية لوزيانا، في الوقت الذي أصبحت فيه بعض المناطق مهددة بانخفاض قياسي في منسوب مياه المسيسيبي.

تم اكتشاف السفينة التي يعتقد علماء الآثار أنها غرقت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، من قبل أحد سكان باتون روج الذي كان يسير بجوار ضفة النهر في وقت سابق هذا الشهر.. ويعد هذا الاكتشاف هو الأحدث ضمن سلسلة اكتشافات نتجت عن تراجع منسوب المياه بسبب الجفاف، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.

أصبح اكتشاف بقايا أثرية أكثر شيوعًا حول المسطحات المائية الرئيسية في جميع أنحاء العالم مع تغير المناخ، وأدى الجفاف إلى ظهور العديد من الأشياء النادرة والتحف بما في ذلك آثار أقدام الديناصورات في تكساس.