الأردن: الأوضاع العالمية تضغط على اقتصادات الدول وخاصة احتياجاتها من الحبوب

 أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة أن الأوضاع العالمية تضغط على اقتصادات كل الدول ومنها الأردن، لا سيما قدرة الدول على تحصيل احتياجاتها من القمح والشعير بشكل خاص.

وأشار إلى أن الأردن وبشهادة البنك الدولي وبفعل السياسات التي قادها الملك عبدالله الثاني من أكثر الدول من حيث الاحتياطي الكبير من القمح والذي يصل إلى 13 شهرا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك على هامش مشاركة الخصاونة في افتتاح أعمال مؤتمر ريادة الأعمال العربية بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد نائبا عن ولي العهد الأردني.

وأعرب عن ترحيب الأردن بعقد هذه القمة المهمة التي تجمع صناع القرار وريادي الأعمال في العالم العربي، مؤكدا حرص حكومته على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ووضعها على مسار النمو والازدهار.

وأشار إلى أن الاحتياطي النقدي في البنك المركزي يصل إلى مستوى قياسي يصل إلى نحو 17 مليار دولار أمريكي.

وانطلقت اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان فعاليات القمة العربية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة عدد من الوزراء العرب العاملين في قطاع الأعمال وتطوير المشاريع.

وتهدف القمة، التي انطلقت بحضور رئيس مجلس الوزراء بشر الخصاونة نائبا عن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني والتي تعقد القمة تحت رعايته، إلى جمع مختلف الجهات الرسمية والخاصة في مختلف الدول العربية في لقاء لمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة العربية للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

كما تهدف القمة، التي تعد الأولى من نوعها وتنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، للتعامل مع مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية، وزيادة قدرتها على التوسّع، في ظل تحديات تواجه هذه المشاريع خلال السنوات الأخيرة، وبات من الضروري التغلب عليها عبر إتاحة فرص جديدة، ووضع هذه المشاريع على مسار من النمو والازدهار.

وتعمل القمة، بحسب بيان للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، كمنصة لصناع القرار المحليين والدوليين من القطاعين العام والخاص لمساندة وضع السياسات الشاملة والاستراتيجيات المطلوبة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العربية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.