الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف وحماية المدنيين بالكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف وحماية المدنيين بالكونغو الديمقراطية
نازحون من العنف بالكونغو

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى تخفيف حدة التوتر بشكل عاجل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

يأتي ذلك بعد مقتل أكثر من 10 مدنيين وإصابة ما لا يقل عن 40 شخصا ونزوح أكثر من 90 ألف شخص في أيام تجدد القتال بين القوات المسلحة الكونغولية والجماعة المسلحة التابعة لحركة 23 مارس.

وأضاف تورك، في بيان أمس الثلاثاء في جنيف، أن الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتدهور بسرعة ويهدد بكارثة إنسانية، مطالبًا بوقف تصعيد التوتر بشكل عاجل وأن تختار جميع الأطراف السلام بشكل لا لبس فيه من خلال تبني الحوار، ومحذرًا من أن المزيد من القتال لن يؤدي إلا إلى تأجيج الألم والمعاناة لمزيد من الناس.

وحث المفوض الأممي جميع الأطراف على حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي؛ بما في ذلك عن طريق تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع المحتاجين والخروج الآمن للمدنيين من المناطق المتضررة من الأعمال العدائية.

كما أعرب عن قلقه إزاء عودة ظهور خطاب الكراهية الذي يستهدف الأشخاص على أساس عرقهم، فضلا عن تصاعد المعلومات المضللة والخطاب السلبي ضد بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وشدد تورك على أن السلطات يجب عليها اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتصدي لخطاب الكراهية، بغض النظر عمّن يتم توجيهه إليه وكذلك حماية الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام، الذين أفاد بعضهم بتعرضهم للتهديد والمضايقة منذ بدء الجولة الجديدة من الأعمال العدائية.

وتُتهم القوات الديموقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديموقراطية المتحالفة،  لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديموقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية نحو 900 ألف منذ مطلع العام، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "أكثر من 877 ألف شخص هم في حالة نزوح داخلي منذ بداية عام 2022" في الكونغو الديموقراطية.

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، تعد الكونغو الديموقراطية حاليا 4,86 مليون نازح، تشكل النساء 51 بالمئة منهم.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح (في صفوف سكان الكونغو الديموقراطية) سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية